تقارير و تحقيقات

محاكمة عدلي بك لملوم أحد كبار أعيان المنيا..

بعد الاستيلاء علي املاكه عقب ثورة 1952 

متابعة أخبار الصباح

كان عدلي بك لملوم أحد أشهر عائلات المنيا واكبر المزارعين في مصر و كان يمتلك أربعة عشر ألف فدانًا من اجود الأراضى بمحافظة المنيا،

و عددًا كبيرًا من الأتباع والخدم . وبعد صدور قانون الإصلاح الزراعي بمصر ،

والذي يحدد ملكية الأفراد للأراضي الزراعية بحيث لا تتعدى 200 فدان ،

عزت عليه ارضه وارض اجداده التى احبها ورعاها طيلة عمره فكانت له كالحبيبه ورفيقة العمر ……

قاد عدلي لملوم تمردا ضد ذلك القانون ، فامتطى صهوة جواده ، ومعه الحرس والأتباع والخدم ،

وخطب في الناس مهددا من يفكر في أخذ شبر من أرضه ، هاجم ورجاله قسم شرطة مغاغة،

و سيطروا علي جميع من فيه و قال عدلي للضباط ” جايبنلي بكباشي يعمل علينا رئيس” ؟!

و علي الفور تحركت وحدات عسكرية من منقباد في اسيوط صوب مركز مغاغة بالمنيا،

كما صدرت أوامر لسلاح الجو بالتعامل مع عدلي لملوم و رجاله ,

و بعد القبض عليه و أثناء محاكمته كان يسب قادة الثورة باقذع الشتائم و الالفاظ و يتهمهم بالسرقة و تدمير الزراعة في مصر ..

بل وافقار مصر ام الدنيا وام الحضاره والجمال ..

وقال سوف يأتى يوما تفرطون فى ارض مصر مقابل المال لأعداء مصر والامه العربيه …

سوف يأتى يوما تستجدون طعامكم مقابل التفريط فى شرفكم ونيل مصر العظيم…

لا يفرط فى ارضه الا الرعاع. ..ارضى هى وطنى وشرفى …دونها انا من الرعاع.

حكم عليه بالاعدام ثم خفف الحكم الي المؤبد الي أن أفرج عنه بعدها بفترة نظرا لسوء حالته الصحية،

و ذلك بعد وساطة كلا من الملك ادريس السنوسي ملك ليبيا و الملك حسين ملك الاردن .

ومات كمدا بعدها بفتره وجيزه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى