الإدمان والمخدرات والخمور.. خطر يهدم الإنسان والمجتمع..

متابعة أخبار الصباح
الإدمان مش مجرد عادة سيئة، لكنه طريق مظلم يبدأ بخطوة بسيطة، بدافع الفضول أو ضغط الأصحاب،
وبعدها الإنسان بيلاقي نفسه محاصر. فالمخدرات والخمور تهلك الصحة وتدمر العقل،
والتدخين يكون بوابة للإدمان الأكبر؛ علشان كده المدمن مش بس بيضيع نفسه،
لكنه بيكون عبء على أهله ومجتمعه، وبيخسر كل حاجة: صحته، مستقبله، وأحيانًا حياته نفسها.
المجتمع كله بيتضرر؛ لأن الإدمان بيزود معدلات الجريمة، والتفكك الأسري، وحوادث الطرق،
وبيضعف الاقتصاد بسبب انخفاض الإنتاج. والتدخين، رغم إن البعض بيستهين بيه،
مش بس بيضر المدخن، لكنه بيؤذي اللي حواليه، وبيكون سبب رئيسي في أمراض خطيرة.
ربنا سبحانه وتعالى حرم كل ما فيه ضرر، وقال: ﴿وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ﴾ (البقرة: 195)،
وسيدنا النبي ﷺ قال: “لا ضرر ولا ضرار” (رواه ابن ماجه).
والعلماء أجمعوا على أن المخدرات والخمور حرام شرعًا؛ لأنها تذهب العقل وتؤدي إلى المعاصي، حتى التدخين،
اللي البعض بيشوفه “عادة”، العلماء أكدوا ضرره، وربنا سبحانه وتعالى قال: ﴿وَلَا تَقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا﴾ (النساء: 29).
رمضان فرصة قوية للتغيير؛ فاللي بيقدر يمسك نفسه عن الأكل والشرب من الفجر للمغرب،
يقدر يبطل التدخين أو المخدرات أو أي عادة مدمرة.
الصيام بينقي الجسم من السموم، والعبادة بتدي طاقة روحية تحمي الإنسان من الرجوع للعادات السيئة، فلو ناوي تبطل،
رمضان هو البداية المثالية، وربنا سبحانه وتعالى بيعين؛ لأن من صدق مع الله، صدقه الله.
الحياة مشكلاتها كتير، لكن الهروب في الإدمان مش الحل. الحل إننا نواجه ضعفنا، ونطلب المساعدة لو احتجنا.
في جهات متخصصة لمساعدة المدمنين على التعافي، بتوفر علاج طبي ونفسي، وبتساعدهم يبدأوا من جديد.
فلو عندك حد قريب منك في الطريق ده، متتخلاش عنه؛ لأنه ممكن يكون محتاج دعم عشان يخرج من الدوامة دي.
الإدمان بيهدد الأجيال الجديدة، لأن الأطفال اللي بيكبروا في بيئة فيها إدمان بيكونوا أكثر عرضة لنفس المصير؛
فلازم الأسرة والمجتمع يكونوا حائط صد، مش بس لمنع الإدمان، لكن لإنقاذ اللي وقعوا فيه.
كل واحد فينا مسئول، ولازم نكون جزء من الحل.
ابدأ النهارده، متأجلش التغيير، حياتك تستحق الأفضل.
رمضانك_أجمل
وزارة_الأوقاف_المصرية