أخبار عربية و دولية

النظام الصحي في السودان يواجه الانهيار مع اقتراب موسم الأمطار..

كتبت مني عيد

حذّرت منظمة الصحة العالمية من أن النظام الصحي في السودان يوشك على الانهيار بعد مرور عامين على اندلاع النزاع المسلح،

وفي ظل اقتراب موسم الأمطار، مما ينذر بتفاقم فاشيات الأمراض وسوء التغذية وانهيار الخدمات الصحية.

وأكدت المنظمة أن أكثر من 30 مليون شخص في السودان بحاجة إلى مساعدات إنسانية، من بينهم 20 مليونًا يحتاجون إلى خدمات صحية عاجلة،

بينما يعاني الملايين من صعوبة الوصول إلى الرعاية الطبية نتيجة انعدام الأمن والنقص الحاد في الأدوية والمستلزمات الطبية،

إضافة إلى تكرار الهجمات على المرافق الصحية والعاملين بها.

وقالت الدكتورة حنان بلخي، مديرة إقليم شرق المتوسط بمنظمة الصحة العالمية: “إن هذه الأزمة تمزق النظام الصحي في السودان.

لقد نفدت الإمدادات، والعاملون الصحيون في خطر، والأمراض تنتشر في مناطق يصعب الوصول إليها.

نحتاج إلى تمويل عاجل وضمان وصول آمن لتقديم الرعاية الأساسية للملايين”.

ويواجه أكثر من ثلثي ولايات السودان فاشيات متعددة في آنٍ واحد، تشمل الكوليرا وحمى الضنك والحصبة والملاريا، بسبب انهيار أنظمة الترصد والتطعيم والمياه النظيفة.

كما تؤكد المنظمة تزايد معدلات سوء التغذية، حيث تم تأكيد حالة المجاعة في خمس مناطق على الأقل، مع احتمال اتساعها لتشمل 17 منطقة يعيش فيها نحو 24.6 مليون شخص.

منذ بداية النزاع في أبريل 2023، وثقت منظمة الصحة العالمية 156 هجومًا على مرافق صحية،

أدت إلى مقتل 318 شخصًا وإصابة 273 آخرين، في انتهاكات صارخة للقانون الإنساني الدولي.

وعلى الرغم من التحديات، قدمت المنظمة وشركاؤها الرعاية الصحية لأكثر من مليون شخص، ودعمت استمرار تشغيل 52 مستشفى،

ووزعت أكثر من 1500 طن من الإمدادات الطبية، كما نظمت حملات تطعيم لحماية ملايين الأطفال من الأمراض.

وتناشد المنظمة المجتمع الدولي بضرورة التحرك العاجل، إذ لم يُمَوّل من خطة الاستجابة للعام 2025، والبالغة 135 مليون دولار، سوى 20% فقط.

وختمت بلخي: “العاملون الصحيون في السودان يحققون المستحيل في ظروف صعبة للغاية، لكن الوقت ينفد،

والحاجة إلى الدعم العاجل أصبحت مسألة حياة أو موت”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى