
الضربة الجوية التي شلت منشآت إيران النووية لم تكن ضربة عادية، بل كانت استعراضًا لأقوى ما تملكه أمريكا في ترسانتها الجوية.
الطائرات التي نفذت الهجوم هي القاذفات الشبحية بي تو سبيريت، أقوى وأغلى قاذفة في العالم، وتُعرف باسم القاتلة الصامتة.
البي تو لا يراها الرادار، لا تُسمع، لا تُكتشف، تنفذ مهمتها وتعود وكأنها لم تكن موجودة. تكلف الطائرة الواحدة أكثر من مليارين دولار،
وتستطيع عبور القارات دون أن يكتشفها أحد، وتحمل قنابل عملاقة مخصصة لاختراق أعقد التحصينات.
في الهجوم الأخير على إيران، حملت هذه القاذفات قنابل خارقة للتحصينات من طراز جي بي يو سبعة وخمسين،
وزن القنبلة الواحدة أكثر من ثلاثة عشر طنا.
هذه القنبلة مصممة خصيصا لتدمير المخابئ النووية تحت الأرض،
تخترق الخرسانة المسلحة ثم تنفجر بقوة هائلة تساوي زلزالا مصغرا، وتدفن الهدف بالكامل.
وهنا السؤال المهم:
هل روسيا أو الصين تملك مثل هذه الطائرات أو القنابل؟
الإجابة دقيقة وخطيرة:..
الولايات المتحدة هي الدولة الوحيدة في العالم التي تملك طائرة بي تو سبيريت نفسها، ولا يوجد لها مثيل مباشر حتى الآن.
أما قنابل جي بي يو سبعة وخمسين، فهي أيضًا أمريكية بالكامل، لا تُصدر لأي دولة، وتُستخدم فقط في أخطر المهام الاستراتيجية.
لكن… الصين بدأت منذ سنوات تطوير طائرة شبحية تشبه البي تو، تُعرف باسم “هونغ-20” أو H-20،
وهي قاذفة استراتيجية طويلة المدى ذات تصميم قريب جدًا من شكل البي تو.
ورغم أنها لا تزال قيد التطوير ولم تدخل الخدمة حتى الآن، إلا أنها تشير بوضوح إلى أن بكين تسعى لمنافسة هذا النوع من التفوق الأمريكي..
أما روسيا، فلا تمتلك شيئًا مماثلًا حتى الآن، رغم امتلاكها قاذفات ثقيلة مثل توبوليف 160، لكنها ليست شبحية.
الخلاصة:
ما حدث في سماء إيران هو رسالة صريحة من أمريكا إلى كل من يفكر في امتلاك قدرات نووية أو تحدي قوتها،
ورسالة إلى العالم أن السلاح الأقوى ما زال في يدها وحدها.
السؤال الآن:
هل كانت الضربة مجرد استعراض قوة؟ أم بداية لمرحلة جديدة من التصعيد في الشرق الأوسط؟
اكتب رأيك… وهل تعتقد أن إيران سترد؟ أم أن الرد سيكون بالصمت أمام سلاح لا يمكن مواجهته؟..