
كتبت / نور حسني
شهدت مدرسة محمد الطيب الرسمية المتميزة لغات بمدينة الغردقة ظهر أمس الموافق 30 أكتوبر 2025 واقعة مؤسفة،
حيث تعرضت معلمة لمادة الاقتصاد المنزلي لاعتداء بالضرب والسحل داخل حرم المدرسة، أمام عدد من زملائها والطلاب.
وبحسب ما أفاد به عدد من العاملين بالمدرسة، فإن الواقعة بدأت في تمام الساعة 1:30 ظهرًا حينما دخلت إلى المدرسة ممرضة بالتأمين الصحي تدعى هـ. م ترتدي الزي الرسمي للتمريض،
وبصحبتها ابنتها المقيدة بإحدى المدارس الأخرى. وتوجهت المذكورتان إلى غرفة الأخصائي الاجتماعي،
حيث نشب خلاف تطور إلى تعدٍ بالسب والشتائم ثم اعتداء بدني على المعلمة.
وتم استدعاء قوات النجدة التي حضرت إلى المدرسة، واصطحبت جميع الأطراف إلى قسم ثان الغردقة في تمام الساعة الثانية ظهرًا.
وأفادت المصادر بأن المعلمة المعتدى عليها ظلت محتجزة بالقسم حتى الساعة الثامنة مساءً
دون تحرير محضر بالواقعة أو عرضها على جهة طبية لتوقيع الكشف وإثبات حالتها الصحية،
حتى تم السماح بنقلها إلى المستشفى العام لعمل تقرير طبي في حوالي الساعة الحادية عشرة ليلًا.
وقد أثارت الواقعة استياءً واسعًا بين العاملين بمديرية التربية والتعليم ومعلمي الغردقة،
معتبرين أن ما حدث يمثل إهانة للمعلم وتقصيرًا إداريًا واضحًا في حمايته أثناء أداء عمله.
كما تساءل المعلمون عن دور مديرية التربية والتعليم ونقابة المعلمين في الدفاع عن زميلتهم، وعن غياب كاميرات المراقبة داخل المدرسة التي كان من شأنها توثيق الحادث بدقة.
وأكد عدد من العاملين أن إجراءات التعامل مع الواقعة شابها بطء وضغوط غير مبررة لمحاولة الصلح، مطالبين بسرعة التحقيق في الحادث، ومحاسبة المقصرين، وضمان حقوق المعلمة المعتدى عليها.
ومن المنتظر عرض القضية على النيابة العامة يوم الجمعة، في حين أن يوم السبت عطلة رسمية، الأمر الذي قد يؤخر استكمال الإجراءات القانونية.
وطالب عدد من المعلمين بضرورة تدخل وزارة التربية والتعليم ووزارة الصحة للتحقيق في الواقعة واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد الممرضة وابنتها
الواقعة تفتح من جديد ملف أمن المدارس وحقوق المعلمين داخل مؤسساتهم التعليمية، وضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة تحمي كرامة وهيبة المعلم.

