درجات نضج الموز تُغيّر فوائده الصحية.. أيهما أفضل لجسمك؟
يمر بتغيرات كيميائية واضحة خلال مراحل النضج

كتبت سميه فؤاد
أفادت تقارير غذائية حديثة بأن الموز يُعد من أكثر الفواكه استهلاكًا عالميًا، ليس فقط لمذاقه الحلو وسهولة تناوله،
بل لما يحتويه من عناصر غذائية مهمة، إلا أن درجة نضجه تلعب دورًا حاسمًا في تأثيره على الهضم والوزن ومستويات السكر في الدم.
وأوضح متخصصون في التغذية أن الموز يمر بتغيرات كيميائية واضحة خلال مراحل النضج؛ ففي حالته الخضراء يكون غنيًا بالنشا المقاوم،
وهو نوع من الكربوهيدرات التي تعمل عمل الألياف وتساعد في ثبات مستويات السكر وتمنح إحساسًا أطول بالشبع.
ومع نضوج الثمرة، يتحول هذا النشا تدريجيًا إلى سكريات بسيطة، ما يجعل الموز أكثر حلاوة وسهولة في الهضم، لكنه في المقابل يرفع المؤشر الجلايسيمي بمعدل أكبر.
وبحسب دراسة نُشرت في مجلة علوم وتكنولوجيا الأغذية، فإن زيادة التحلل السكري في الموز الناضج تجعله مصدرًا سريعًا للطاقة مقارنة بالموز الأخضر.
وفيما يتعلق بالهضم، أشارت المصادر إلى أن الموز الناضج يُعد الخيار الأفضل لمن يعانون من اضطرابات الجهاز الهضمي مثل القولون العصبي،
بينما قد يسبب الموز الأخضر الانتفاخ للبعض رغم فوائده في زيادة الشبع.
كما بيّن خبراء التغذية أن الموز الأخضر يناسب مرضى السكري ومن يسعون للتحكم في الوزن بفضل مؤشره الجلايسيمي المنخفض،
في حين يمنح الموز الناضج طاقة فورية لكنه قد يرفع سكر الدم بسرعة عند تناوله بكثرة.
وأضافت التقارير أن الموز الناضج يحتوي على نسبة أعلى من مضادات الأكسدة، خاصة مع ظهور البقع البنية على قشرته،
في حين يفقد جزءًا من فيتامين C عند الإفراط في النضج، مما يجعل الموز الأصفر ذو البقع البنية الخفيفة هو الأكثر توازنًا بين الطعم والفائدة.
والخلاصة أن التوازن هو الأفضل، إذ يُنصح بتناول الموز في درجات نضج مختلفة وفق الحاجة الغذائية،
سواء للحصول على طاقة ثابتة من الموز الأخضر أو وجبة خفيفة مغذية من الموز الناضج.

