مصر تنجح في إنتاج الأنسولين وتصديره عالمياً
كتب موسي فتوح
وافقت هيئة الدواء المصرية على إطلاق الأنسولين العالمى اللي تم تصنيعه في مصر بالتعاون مع إحدى الشركات العالمية،
بهدف توفير إمدادات مستدامة من الأنسولين البشري العالي الجودة لما لا يقل عن مليون شخص سنويًا مصابين بالسكري،
من النوع الأول والثاني في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل، واللي معظمهم موجود في إفريقيا..
ليه الخبر ده مهم؟..
لإن دي أول موافقة تنظيمية لمستحضرات الأنسولين من الشركة المصرية بعد إعلان التعاون بين الشركة المصرية والشركة العالمية في ديسمبر 2022.
وبموجب الاتفاق ده الشركة الأجنبية هتورد المادة الفعالة الخاصة بالأنسولين للشركة المصرية بأسعار مخفضة،
بالإضافة لتوفير نقل التكنولوجيا لتمكين الشركة المصرية من تصنيع وملء وتجهيز قوارير وخرطوشات الأنسولين..
ولإن مفيش نجاح أو خطوة مهمة بيحصلوا بدون تخطيط وشغل لفترة طويلة على الأرض خلينا نقول،
إن من سنتين ومن وقت الإعلان عن الشراكة كملت الشركة المصرية إنشاء مصنع جديد لتصنيع المستحضرات البيولوجية،
وأتمت تصنيع الأنسولين اللي بيستخدم في الأساس لعلاج النوع الأول من السكرى،
وفى بعض حالات النوع الثانى، والقيام باختبارات الثبات له،
وتعاونت مع الهيئات التنظيمية المحلية للحصول على الموافقة على الأنسولين،
وبالتالي تم إطلاق أول دفعة من الأنسولين المصنع محليا..
بالإضافة لكده تم تقديم طلب للحصول على موافقة هيئة الدواء المصرية لحقن الأنسولين البشري،
وتواصلت الشركتين مع منظمة الصح العالمية للحصول على التأهيل المسبق من منظمة الصحة العالمية للأنسولين البشري المصنع محليا،
وبيضمن التأهيل أن الأدوية المصنعة من الشركة المصرية تفي بالمعايير العالية للجودة اللي بتحددها منظمة الصحة العالمية..
مفيش شك إن توطين الأدوية الأساسية هو المفتاح لتحقيق الوصول العادل للرعاية الصحية،
وده محتاج تعاون جري، وابتكار متقدم، وتصنيع مدفوع بالتكنولوجيا لتحقيق الرؤية على أرض الواقع،
وده اللي خلانا نكون متأكدين إننا على الطريق الصحيح للتأثير على حياة أكتر من مليون شخص سنوياً في 56 دولة،
وإحداث فرق حقيقي للمصابين بمرض السكري..
بالمناسبة.. الدكتور “خالد عبد الغفار” نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان،
قام بجولة شاملة داخل مصنع الأنسولين هو وعدد من المسئولين.