منوعات

عبد الرحمن الأبنودي: شاعر مصري يعدّ من أشهر شعراء العامية في مصر

كتب موسي فتوح 

عبد الرحمن الأبنودي ١١ أبريل ١٩٣٨ – ٢١ أبريل ٢٠١٥

شاعر مصري يعدّ من أشهر شعراء العامية في مصر.

– ولد عام ١٩٣٨ في قرية أبنود بمحافظة قنا في صعيد مصر، لأب كان يعمل مأذوناً شرعياً وهو الشيخ محمود الأبنودي،

وانتقل إلى مدينة قنا وتحديداً في شارع بني على حيث استمع إلى اغاني السيرة الهلالية التي تأثر بها.

– وبعد سنوات، انتقل الأبنودي لمدينة قنا، وفيها بدأ يستمع إلى أغانى السيرة وتأثر بها ،

وبعد فترة أرسل عبدالرحمن الأبنودى مجموعة من قصائده بالبريد إلى صلاح جاهين،

فلم يكتف الأخير بتخصيص عموده في «الأهرام» للشاب الجنوبي،

بل أرسل قصيدتين له إلى الإذاعة ليبدأ تلحينهما وهما «بالسلامة يا حبيبى» لنجاح سلام،

و«تحت الشجر يا وهيبة» لمحمد رشدي لتبدأ الانطلاقة القوية للأبنودي ،

والذي يعد شعره توثيقاً لقاموسنا اللغوي الجنوبي الغني،

وتوظيفاً في مسيرة الغناء العربي وتوثيقا شعريا لمحطات مهمة وفارقة في تاريخ الوطن.

– كان الأبنودي في مطلع الستينيات قد هبط القاهرة مع رفيقيه أمل دنقل ويحيى الطاهر عبدالله،

وفي القاهرة التحق بأحد التنظيمات الشيوعية،

فألقى القبض عليه (١٩٦٦ )، وجاءت النكسة ليرى كل الأحلام تنهار فكتب لعبد الحليم حافظ «المسيح» و«عدى النهار».

ثم ذهب إلى الجبهة وهناك كتب يومياتها في ديوانه «وجوه على الشط».

– وفي تلك المرحلة وفر له إعجاب الرئيس عبدالناصر بأعماله، خاصة القصيدة،

والتي كتبها في رثاء عبدالمنعم رياض وأغنية عدى النهار وغيرها حماية من بطش «زوار الفجر» .

وبعد تولي الرئيس السادات مقاليد الحكم بدأ التضييق الأمني عليه،

حيث رفض «أمن الدولة» سفره إلى تونس ليستكمل مشروعه،

في جمع الهلالية واتصل به أحد الضباط يفاوضه على السفر مقابل «كتابة تقارير عن زملائه».

فرفض وخرج من مصر واختار لندن منفى اختياريا لثلاث سنوات،

أنهاها عبدالحليم مستخدما «سلطته» في السماح له بالدخول إلى مصر.

– من أشهر أعمال الخال الأبنودى «الأرض، والعيال والزحمة، وجوابات حراجى القط،

والفصول، وأحمد سماعين، وبعد التحية والسلام، ووجوه على الشط، وصمت الجرس،

والمشروع والممنوع، والمد والجزر، والأحزان العادية، والسيرة الهلالية، والموت على الأسفلت،

وسيرة بنى هلال بأجزائها الخمس، والإستعمار العربي».

– ومن الأغانى الأخرى التي كتبها لعبد الحليم «أحلف بسماها وبترابها، وإبنك يقول لك يا بطل، وأنا كل ما أقول التوبة،

وأحضان الحبايب»، ومما كتبه لمحمد رشدى «تحت الشجر يا وهيبة، وعدوية، ووسع للنور، ».

ولفايزة أحمد «يمّا يا هوايا يمّا، ومال على مال»، ولنجاة الصغيرة «عيون القلب»،

وقصص الحب الجميلة ولشادية «آه يا اسمرانى اللون، وقالى الوداع»،

وأغانى فيلم «شيء من الخوف» الذي كتب حواره أيضا’، وكتب لصباح «ساعات ساعات»،

ولوردة الجزائرية «طبعًا أحباب»، غير باقة رائعة كتبها لمحمد منير،

كما كتب حوار فيلم «الطوق والإسورة»، وأغانى فيلم البريء.

– ظل الخال يواصل عطاءه الفني شعراً شاهداً وموثقاً لها بنصه،

ومبشراً وفاضحاً لكل مظاهر الزيف والإنتهازية. حتى توفى فى ٢١ ابريل ٢٠١٥.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى