الديمقراطى المسلم فاز بالعمدية لولاية نيويورك الأمريكية … بقلم الكاتب الصحفي / صلاح عبد الحكيم ضرار
اعتقال نتنياهو كمجرم حرب إن وطئت قدماه نيويورك

زهران ممدانى تحدى رئيس امريكا وحصل على أعلى الأصوات ليتولى منصب عمدة نيويورك الأمريكية فى عهد ترامب الذى حرض الامريكان على عدم انتخابية .
ولكن ا حرار امريكا قالوا كلمتهم بنعم لزهران المسلم
هذه هى الديمقراطية الحقيقة التى يجب أن تطبق فى كل عواصم العالم .
فهنيئا للشعب الامريكانى على دعمهم لهذا الرجل الذي حذر النتن ياهو من دخول نيويورك طالما هو عمدتها وهنيئا للحرية والعدالة فى ربوع الدنيا .
عزىزى القارئ نحن أمام قصة قد تغيّر وجه السياسة في أمريكا والعالم كله.
زهران وُلد في أوغندا لأبٍ مهاجر من أصل هندي، وترعرع في بيئة متعددة الثقافات، والآن أصبح رسميًا عمدة مدينة نيويورك — المدينة التي تُعد معقل النفوذ اليهودي والاقتصادي في الولايات المتحدة.
لكن الأعجب أن زهران وصل لهذا المنصب بدعم الفقراء والطبقة العاملة، لا أباطرة المال والسياسة.
فقد حصل على أكثر من 67٪ من أصوات اليهود تحت سن 44 عامًا، وأصبح أول عمدة مسلم مهاجر وأصغر من يتولى هذا المنصب منذ أكثر من مئة عام!
برنامجه الجريء أزعج كبار الساسة، حتى أن ترامب نفسه هاجمه علنًا واتهمه بالشيوعية، وهدد بقطع التمويل الفيدرالي عن نيويورك إن فاز.
ومع ذلك، تفوّق زهران بنسبة 43٪ من الأصوات، وأجبر منافسه المخضرم أندرو كومو على الانسحاب وسط احتفالات غير مسبوقة.
أما موقفه من فلسطين فكان صريحًا لا لبس فيه:
قالها بوضوح — “ما يحدث في غزة إبادة جماعية”، وطالب باعتقال نتنياهو كمجرم حرب إن وطئت قدماه نيويورك.
دعم علنًا حركة المقاطعة BDS، ودعا لفرض العقوبات وسحب الاستثمارات من الكيان المحتل، مؤكدًا أن فلسطين ليست قضية سياسية، بل قضية عدالة إنسانية.
المثير أن فئات واسعة من اليهود التقدميين والشباب هم من وقفوا معه، بل أسسوا مجموعات دعم باسم “اليهود من أجل زهران”، ليعلنوا أن اليهودية ليست الصهيونية، وأن العدالة لا دين لها.
تمويل حملته الانتخابية جاء من آلاف المتبرعين البسطاء، من العاملين والطلاب والعائلات الكادحة.
ووعدهم برفع الحد الأدنى للأجور إلى 30 دولارًا للساعة بحلول عام 2030، وزيادة الضرائب على الأغنياء لدعم الخدمات العامة.
وفي خطاب النصر، قالها بفخر أمام الجميع:
أنا مسلم… أنا مهاجر.
بل أضاف كلمات عربية في خطابه دون خوف أو خجل، متحديًا كل أنماط التملق والمواربة المعتادة.»
احكوا لأبنائكم عن قصة زهران ممداني، وازرعوا فيهم الإيمان بأن المسلم يمكن أن يكون قائدًا مؤثرًا، وصوتًا للعدالة والكرامة في أي مكان.

