أخبارالزراعة اليوم

وزير الزراعة : يفتتح مؤتمره الدولي السابع تحت شعار “حلول ابتكارية لتعزيز الصحة النباتية”

الذي يقدم حلولاً مبتكرة لحماية الإنتاج الزراعي

كتبت / سمية فؤاد

افتتح معهد بحوث وقاية النباتات، التابع، لمركز البحوث الزراعية، بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، فعاليات المؤتمر الدولي السابع تحت شعار “حلول ابتكارية لتعزيز الصحة النباتية“، تحت رعاية علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي.

وشهد حفل الافتتاح حضورًا رفيع المستوى، ضم نخبة من الخبراء والعلماء وقيادات وزارة الزراعة ومركز البحوث الزراعية والجامعات المصرية، إلى جانب عدد من الباحثين والمتخصصين.

وألقى الدكتور عادل عبد العظيم، رئيس مركز البحوث الزراعية ورئيس المؤتمر، كلمة الافتتاح نيابة عن وزير الزراعة، مؤكّدًا دعم الدولة اللامحدود للبحث العلمي الزراعي،

حيث أشار إلى أن ملف “تعزيز الصحة النباتية” يُعد من أولويات الدولة المصرية في ظل التحديات المناخية والتغيرات العالمية، مشيرًا إلى أن مركز البحوث الزراعية يُمثل قاطرة التطوير الزراعي في مصر، وأن دور المعاهد والمعامل البحثية المتخصصة بالمركز بات محوريًا لتحقيق الأمن الغذائي.

وأضاف رئيس المركز، إن استراتيجية المركز ترتكز على دعم خطط التوسع في زراعة المحاصيل المختلفة، وزيادة الانتاجية،

مشيرا إلى ان هذا لن يتحقق إلا من خلال البحث العلمي التطبيقي الذي يقدم حلولاً مبتكرة لحماية الإنتاج الزراعي، ويُسهم في زيادة الإنتاجية الرأسية والتوسع الأفقي.

ومن جانبه، أكد الدكتور أحمد عبد المجيد، مدير معهد بحوث وقاية النباتات وأمين عام المؤتمر، أن هذا المؤتمر يُجسّد الدور الوطني والعلمي للمعهد كأحد الصروح البحثية الرائدة في مجال حماية الثروة النباتية و دعم الإنتاج الزراعي، بما يسهم في تحقيق الأمن الغذائي والتنمية الزراعية المستدامة في مصر،

وأشار إلى أن انعقاد المؤتمر يأتي في ظل تحديات عالمية متسارعة، أبرزها التغيرات المناخية، وتزايد حركة التجارة وانتقال السلع الزراعية عبر الحدود، مما يجعل من تعزيز الصحة النباتية قضية قومية وعالمية بالغة الأهمية.

وأوضح أن الآفات الغازية والعابرة للحدود باتت تشكل تهديداً مباشراً للإنتاج الزراعي والأمن الغذائي، مما يستدعي مضاعفة الجهود في مجالات الإنذار المبكر، والمراقبة الدقيقة، والتشخيص السريع، وتطبيق حلول مبتكرة مستدامة، ولفت إلى أن المعهد، منذ تأسيسه، حرص على أن يكون مركزًا للتميز في البحوث التطبيقية، ومصدرًا للخبرة العلمية والفنية في مجال وقاية النباتات.

وتابع أن وقاية النباتات، عمل خلال السنوات الأخيرة على تطوير منظومة البحث العلمي، من خلال دمج التقنيات الحديثة والرقمنة في مجالات التشخيص والتنبؤ والمكافحة، إلى جانب التوسع في إنتاج المركبات الحيوية والمستحضرات البيولوجية، بهدف تقليل الاعتماد على المبيدات الكيميائية، ودعم الزراعة النظيفة والآمنة، وحماية البيئة.

وكشف مدير المعهد عن إنجازين بارزين، تمثّلا في تسجيل مركبين حيويين جديدين بأيدي باحثي المعهد، في إطار توطين صناعة المبيدات الحيوية، إلى جانب حصول المعهد على اعتماد إقليمي كمعمل مرجعي لدول منظمة الكوميسا في مجال الحشرات.

وقال عبد المجيد إن برنامج المؤتمر يجمع بين البحث العلمي والتطبيق العملي، حيث يتضمن ستة عشر محورًا علميًا تُغطي أحدث الاتجاهات في وقاية النبات وصحة المحاصيل، كخريطة طريق نحو وقاية متكاملة ومستدامة، وتُبرز أهمية التعاون بين المعاهد البحثية والقطاعين الحكومي والخاص، فضلًا عن الشراكات الدولية في مجالات التدريب ونقل التكنولوجيا وتبادل الخبرات.

وأشار مدير المعهد الى إن المؤتمر سيشهد على مدار يومين ثماني جلسات علمية، تتضمن في اليوم الأول جلسات عامة ومتخصصة، فيما يُخصص اليوم الثاني لعرض ومناقشة نحو أربعين ورقة بحثية تُقدّم رؤى وتطبيقات عملية في محاور المؤتمر، بما يُعزّز تبادل الخبرات ويُثري الحوار العلمي بين الباحثين.

والجدير بالذكر ان المؤتمر الدولي السابع لمعهد بحوث وقاية النباتات، يجسد رؤية علمية متكاملة نحو تعزيز الصحة النباتية، وتحقيق الأمن الغذائي، من خلال الابتكار، والشراكة، وتكامل الجهود البحثية والتطبيقية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى