مقالات و رأي

عيد الحب وإفساد البنات … بقلم / د . رجب عبد اللطيف محمد

مدير قسم التنمية البشرية

 

🖊️ عيد الحب وإفساد البنات

✳️عيد الحب، أو ما يُعرف بـ”الفالنتاين”، أصبح من أكثر المناسبات انتشارًا بين الشباب والفتيات، حيث يُروَّج له على أنه يوم للرومانسية والتعبير عن المشاعر. لكن مع هذا الانتشار، يثار تساؤل مهم: هل أصبح عيد الحب سببًا في ضياع بعض الفتيات بدلًا من كونه مناسبة بريئة؟ ونري هذه الأيام أن عيد الحب أدي لعدة أمور منها :

🔶 الوهم العاطفي واستغلال المشاعر

في كثير من الأحيان، يتحول عيد الحب إلى فخ عاطفي تستغله بعض العلاقات غير الجادة، حيث تعيش بعض الفتيات وهم الحب المزيف، معتقدات أن تلقي الهدايا أو الكلمات المعسولة دليل على الحب الحقيقي. لكن للأسف، قد يكون الهدف مجرد استغلال عاطفي ينتهي سريعًا بعد انتهاء المناسبة.

🔶 ضغط التوقعات الاجتماعية

تواجه الفتيات ضغطًا نفسيًا كبيرًا في هذا اليوم، فالمجتمع والإعلام يروّجان لفكرة أن الحب يُقاس بالهدايا والاحتفالات، مما يجعل بعض الفتيات يشعرن بالنقص أو الوحدة إذا لم يتلقين اهتمامًا في هذا اليوم. وهذا قد يدفعهن للبحث عن علاقات سطحية لمجرد الشعور بالقبول الاجتماعي.

🔶 الانجراف وراء العادات الغربية

الكثير من الفتيات يتأثرن بالمظاهر الغربية لهذا العيد، فيسعين لتقليدها دون إدراك لأثرها على قيمهن وأخلاقهن. فالإسلام والمجتمعات المحافظة تشجع على الحب في إطاره الشرعي، القائم على الاحترام والمودة، وليس على العلاقات العابرة التي قد تترك أثرًا نفسيًا سلبيًا.

🔶 هل يصح أن يحتفل المسلم بعيد الحب؟

لم يكن في الإسلام احتفال بيوم خاص للحب، لأن الإسلام لا يربط المشاعر الصادقة بيوم معين، بل يشجع على نشر المودة والرحمة في كل الأيام. كما أن الاحتفال بعيد الحب بصورته المعروفة اليوم مستوحى من تقاليد غير إسلامية، وهذا ما دفع العلماء إلى اعتباره بدعة لا أصل لها في الدين.

🔶 في الختام

عيد الحب، كما يُروج له اليوم، قد يكون أحد أسباب ضياع بعض الفتيات عندما ينجرفن وراء العواطف دون وعي. لذا، فإن التمسك بالقيم الصحيحة ومعرفة أن الحب الحقيقي لا يُقاس بيوم واحد، بل هو السبيل لحماية المشاعر والكرامة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى