رسالة بخمسه جنيه.. ومكسب 200 ألف جنيه … بقلم د رجب عبد اللطيف محمد

 رسالة بخمسه جنيه.. ومكسب 200 ألف جنيه 

✳️ انتشرت في الفضائيات والإعلانات مسابقات تطلب منك إرسال رسالة قصيرة بخمسة جنيه، مع وعود بجوائز تصل إلى مئات الآلاف! لكن هل تساءلت يومًا عن الحكم الشرعي لهذه المسابقات؟ وهل هي حلال أم تدخل في دائرة المحرمات؟

🔶 الحكم الشرعي في إرسال رسائل المسابقات

✅ إذا كانت المسابقة مجانية تمامًا ولا تتطلب دفع أي رسوم، فهي جائزة شرعًا، لأنها تدخل في باب الهدايا والمكافآت.

❌ أما إذا كانت المشاركة بمقابل مالي، ولو كان بسيطًا، فهي تدخل في باب القمار والميسر، لأن المشترك يدفع مالًا مع احتمال الخسارة أو الربح، وهذا هو عين المقامرة التي حرمها الإسلام.

قال الله تعالى: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ” [المائدة: 90].

🔶 لماذا هذه المسابقات غير جائزة؟

🔹 لأنها تعتمد على الحظ وليس على الجهد والعمل، فتكون أشبه بالقمار.

🔹 لأنها تستنزف أموال الناس دون ضمان للفوز، مما يوقعهم في الغرر والجهالة.

🔹 لأن الشركات المنظمة تحقق أرباحًا خيالية من ملايين الرسائل، بينما نسبة الفائزين ضئيلة جدًا.

🔹 لأنها تروج لفكرة الربح السريع دون تعب، مما يضر بالمجتمع ويبعد الناس عن الكسب المشروع.

🔶 ماذا يجب أن تفعل؟

🔹 ابتعد عن هذه المسابقات مهما كانت مغرية، فالرزق الحلال خير وأبرك.

🔹 ابحث عن طرق مشروعة للكسب، فالتجارة والعمل والاستثمار كلها أبواب مفتوحة للحلال.

🔹 انصح من حولك بعدم الانسياق وراء هذه الإعلانات، وكن واعيًا بخداعها.

🔶 وأخيرًا …

❗ لا تدع الطمع يقودك إلى خسارة أموالك فيما لا يرضي الله. فالرزق بيد الله، فلا تطلبه إلا فيما أحله الله .