تحذير المسلمين من ضلالات الدكتور سعد الدين / بقلم د. رجب عبد اللطيف محمد

تحذير المسلمين من ضلالات الدكتور سعد الدين

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين، وبعد:

في زمن كثرت فيه الفتن، وظهرت فيه أقلام وأصوات تنسب إلى الشريعة ما ليس منها، برز الدكتور سعد الدين الهلالي بفتاوى شاذة وغريبة لا تستند إلى دليل شرعي صحيح،

بل تخالف إجماع الأمة وثوابتها. فيما يلي بيان أبرز هذه الفتاوى الضالة، مرفقة بردود الأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية، لإظهار الحق ودحض الباطل.

 أولًا: الحجاب ليس فرضًا

🟡 الفتوى: ادعى الهلالي أن الحجاب ليس فريضة، بل هو مجرد عادة اجتماعية.

 رد الأزهر:
أكّدت هيئة كبار العلماء أن الحجاب فرض شرعي ثابت بالقرآن والسنة وإجماع الأمة، واستشهدوا بقوله تعالى:
“يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ…” [الأحزاب: 59]،
وأن إنكار فرضيته يعد خروجًا عن المعلوم من الدين بالضرورة.

📌 ثانيًا: الخمر جائزة إن لم تُسكر

🟡 الفتوى: زعم أن شرب القليل من الخمر غير محرم ما دام لا يُسكر.

🟢 رد دار الإفتاء:

قالت إن هذا مخالف لصريح حديث النبي:
“ما أسكر كثيره فقليله حرام”،
وأكدت أن الخمر محرّمة بجميع أنواعها ومقاديرها، وما يُقال خلاف ذلك تشويه لأحكام الدين.

📌 ثالثًا: زواج المسلمة من غير المسلم جائز

🟡 الفتوى: قال إن المسلمة يجوز لها الزواج من غير المسلم “إذا احترم دينها”.

🟢 رد الأزهر:
أوضح أن هذا باطل شرعًا بإجماع العلماء، مستشهدًا بالآية:
“وَلَا تُنكِحُوا الْمُشْرِكِينَ حَتَّى يُؤْمِنُوا” [البقرة: 221]،
وأن هذا القول يُهدد الهوية العقائدية للأسرة المسلمة.

📌 رابعًا: الراقصة مثل المجاهد

🟡 الفتوى: شبه من يُسعد الناس مثل الراقصة والفنان بالمجاهد في سبيل الله.

🟢 رد علماء الأزهر:
عدّوا هذا القول إهانة لشعيرة الجهاد واستخفافًا بالمفاهيم الشرعية، وأنه قول باطل لا أصل له في الشرع.

📌 خامسًا: مساواة المرأة بالرجل في الميراث

🟡 الفتوى: دعا إلى مساواة المرأة بالرجل في الميراث، وقال إن تقسيم الميراث الحالي لا يناسب العصر. ويجوز الاستفتاء علي مساواة المرأة بالرجل في الميراث فإذا اراد الشعب ذلك جائز الأخذ بما يريده الشعب .

🟢 رد دار الإفتاء والأزهر:
أكّدا أن أحكام الميراث في الإسلام قطعية الثبوت والدلالة، لا يجوز الاجتهاد فيها، لأنها واردة بنصوص محكمة، منها:
“يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ…” [النساء: 11].
وأوضحا أن مخالفة هذه الأحكام تُعد ردًّا لحكم الله وتعطيلًا لشرعه.

⚠️ وفي الختام :
واجب المسلمين تجاه هذه الفتاوى أن يُدرك خطورة هذه الفتاوى الشاذة، وأن لا يُغتر بمنصب أو شهرة. فالعبرة بالحق لا بالقائل، والدين يُؤخذ عن العلماء الثقات، لا عن كل من تزيّا بزي العلماء.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
“فإنه من يعش منكم بعدي فسيرى اختلافًا كثيرًا، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي” [رواه أبو داود].