مقالات و رأي

سيحاسبوا لوحدهم !!! بقلم موسى فتوح

العلماء أجمعوا" أو "الأمة أجمعت"، كأن ده شيك على بياض بدخول الجنة!

 

كلهم هيتبرّوا من بعض… وهيتحاسبوا لوحدهم!
النهاردة بنشوف جماعات وفرق كتير، كل واحدة شايفة نفسها “الفرقة الناجية”، وكل شيخ أو زعيم بيقنع الناس إن اتباعه هو اللى هينجيهم…
وكلهم بيقولوا: “العلماء أجمعوا” أو “الأمة أجمعت”، كأن ده شيك على بياض بدخول الجنة!

بس تعالى شوف ربنا قال إيه…

1. كل واحد هيتحاسب لوحده:

> “ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِندَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ”
(الزمر ٣١)

يعني مفيش لا شيخ هينفعك، ولا جماعة، ولا إجماع… هتوقف قدام ربك لوحدك، وتتحاسب على اختيارك.

2. الزعماء هيتبرّوا من أتباعهم:

> “إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا وَرَأَوُا الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبَابُ”
(البقرة ١٦٦)

كل الروابط اللى بينهم – بيعة، طاعة، تبعية – هتتفك، وهيبقوا غرب عن بعض.

3. الشيطان نفسه هيتبرّا من اللى اتبعوه:

> “وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدتُّكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ… فَلَا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنفُسَكُمْ”
(إبراهيم ٢٢)

حتى إبليس، اللى ناس كتير مشيت وراه، هيقول لهم: ما تلومونيش، أنا قلتلكم بس، وانتوا اللى سمعتوا!

4. كل الصحوبية الباطلة هتبقى عداوة:

> “الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ”
(الزخرف ٦٧)

يعني حتى أقرب الناس لبعض، لو ما كانوش متقين، هيبقوا أعداء لبعض يوم القيامة.

5. اللى عملوا أعمال باينة إنها صالحة… لكنها ما كانتش على هدى ربنا، هتضيع:

> “وَقَدِمْنَا إِلَىٰ مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَّنثُورًا”
(الفرقان ٢٣)

يعني الأعمال دى هتبقى ولا كأنها حصلت، راحت في الهوا.

6. وهيشوفوا أعمالهم دي… حسرة عليهم:

> “وَبَدَا لَهُمْ مِّنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ، وَبَدَا لَهُمْ سَيِّئَاتُ مَا كَسَبُوا، وَحَاقَ بِهِم مَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ”
(الزمر ٤٧-٤٨)

> “كَذَٰلِكَ يُرِيهِمُ ٱللَّهُ أَعْمَٰلَهُمْ حَسَرَٰتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُم بِخَٰرِجِينَ مِنَ ٱلنَّارِ”
(البقرة ١٦٧)

كل واحد كان فاكر نفسه بيحسن صنعًا، وهيتفاجئ إنها كانت ضلال… ويحس بالندم اللى ملوش آخر.

7. طب والإجماع؟ الأمة أجمعت؟ العلماء أجمعوا؟

مافيش في القرآن آية بتقول إنك تتبع الناس علشان “أجمعت”!
بل العكس:

> “وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي ٱلْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ”
(الأنعام ١١٦)

يعني حتى لو كانوا الأغلبية… مش شرط يكونوا على حق!

الخلاصة:

يوم القيامة مفيش غير كتاب ربنا اللى هينفعك…
مفيش شيخ، مفيش جماعة، مفيزش إجماع، مفيش شفاعة إلا بإذن ربنا…

فلازم تسأل: اللى أنا ماشي وراه… ربنا قاله في كتابه؟ ولا لأ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى