” الزلازل: ظواهر طبيعية أم رسائل ربانية” / بقلم د. رجب عبد اللطيف محمد
رئيس قسم التنمية البشرية

” الزلازل: ظواهر طبيعية أم رسائل ربانية”
تُعدّ الزلازل من الظواهر الكونية المهيبة التي تذكّر الإنسان بعظمة الخالق وضعف المخلوق. ورغم التفسيرات العلمية لحدوثها، فإن لها في قلوب المؤمنين دلالات إيمانية عميقة تجعلهم يتأملون في معناها وأثرها.
1️⃣ الزلازل من منظور علمي🔬
الزلازل من وجهة نظر العلم، هي اهتزازات عنيفة تصيب سطح الأرض نتيجة حركة الصفائح التكتونية أو النشاط البركاني. تتسبب هذه الحركات في إطلاق طاقة ضخمة تؤدي إلى حدوث تصدعات واهتزازات تُقاس بمقاييس ريختر، وكلما زادت شدة الزلزال زاد أثره التدميري.
2️⃣الزلازل من منظور إسلامي 🕋
في الإسلام، الزلازل ليست مجرد ظواهر طبيعية عابرة، بل هي آية من آيات الله التي يُذكِّر بها عباده بقدرته، ويُوقظ بها الغافلين. قال تعالى: “وما نُرسل بالآيات إلا تخويفاً” [الإسراء: 59].
🔹 الزلازل قد تكون ابتلاءً للمؤمنين ورفعودرجاتهم
🔹وعقوبةً علي الكافرين والطغاة المفسدين .
3️⃣ العبر والعظات 🕊️
من أعظم الدروس التي نستخلصها من الزلازل:
🔘التذكير بضعف الإنسان مهما بلغ من علم وتكنولوجيا.
🔘الحثّ على التوبة والرجوع إلى الله.
🔘تعزيز الشعور بالمسؤولية نحو الآخرين من خلال التضامن والإغاثة.
🔘تذكير الناس بحقيقة الدنيا وزوالها.
🔶 وفي الختام 🌟
تبقى الزلازل بين التفسير العلمي والدلالات الربانية رسالة مزدوجة تدعونا للتفكر والتأمل. فهي من جهة ظاهرة طبيعية تُفسر علمياً، ومن جهة أخرى إنذار إلهي يوقظ القلوب.
اللهم احفظنا وأهلنا وبلادنا من كل سوء