مقالات و رأي

دولة بدون طابور … بقلم / رجب عبد اللطيف محمد

رئيس قسم التمية البشرية

دولة بدون طابور

1️⃣ واقع مؤلم :

❌عايز تجدد بطاقة؟ استعد لساعات انتظار.

❌رايح مكتب بريد؟ خد معاك كرسي.

❌شباك تموين؟ ناس تزق وناس تعدي وناس تقول “أنا مستعجل”.

❌رايح لدكتور يبقي خد معاك جهاز اكسجين علشان يكون عندك نفس طويل في انتظار الطابور

🥹طابور في كل مكان حتي في رغيف العيش المدعم لازم طابور

2️⃣هل من الممكن تصبح مصر دولة بدون طوابير

✅بالتأكيد ممكن زي دول كتير أصبحت الآن دولة بدون طوابير وإليك بعض التجارب :

🇯🇵 اليابان: الطابور ثقافة شعب

🔹 أمثلة حقيقية:

✅في محطات القطار المزدحمة، يقف الناس في صفوف منتظمة تلقائيًا.

✅عند حدوث زلزال أو كارثة، ترى الناس تصطف بهدوء تام للحصول على الطعام أو المساعدة!

🔹 كيف نجحوا؟

☑️يبدأ تعليم “النظام والانضباط” من رياض الأطفال

☑️لا يوجد استثناءات لأي شخص… الكل يحترم الدور

☑️كفاءة الموظفين + خدمات فورية = لا وقت ضائع

🇸🇬 سنغافورة: التكنولوجيا بدل الطابور

🔹 أمثلة حقيقية:

✅تجديد جواز السفر؟ يتم من خلال تطبيق خلال دقائق

✅زيارة الطبيب؟ الموعد يُحجز أونلاين ولا يُقبل الحضور العشوائي

🔹 كيف نجحوا؟

☑️كل مواطن له رقم تعريفي رقمي يستخدمه في كل المعاملات

☑️الدولة فرضت قانونًا بعدم استقبال أي مواطن دون موعد مسبق

🇩🇰 الدنمارك: الموعد المسبق هو الأساس

🔹 أمثلة حقيقية:

✅تريد تجديد البطاقة الشخصية؟ تحجز موعدًا، وتدخل في الوقت المحدد، وتخرج خلال 10 دقائق.

🔹 كيف نجحوا؟

☑️عدم التعامل بالأوراق أو النقد في المؤسسات الحكومية

☑️استخدام تطبيق مركزي لكل خدمات الدولة

☑️تغريم أي جهة تؤخر المواطن أو تسيء إدارة الوقت

🇪🇪 إستونيا: الدولة الرقمية بالكامل

🔹 أمثلة حقيقية:

✅أكثر من 99% من خدمات الدولة متاحة عبر الإنترنت

✅لا يوجد طوابير في المستشفيات، أو المصالح الحكومية

🔹 كيف نجحوا؟

☑️مشروع “e-Estonia”: جعل كل شيء يتم رقميًا

☑️المواطن يمكنه التصويت، ودفع الضرائب، وفتح شركة بدون طابور

☑️رؤية طويلة الأمد بدأت من عام 2001!

🇸🇪 السويد: احترام الوقت لا يُناقش

🔹 أمثلة حقيقية:

✅في البنوك والمستشفيات، يتم إصدار رقم إلكتروني، وكل شخص يُخدم حسب وقته

✅لا يسمح بالدخول دون حجز أو التزام بالوقت

🔹 كيف نجحوا؟

☑️التزام شعبي واسع بـ”ثقافة الوقت”

☑️كل خدمة تُقيّم من المواطنين… ولو حصل تأخير، يتدخل المسؤول فورًا

🇨🇭 سويسرا: التوقيت بالدقيقة

🔹 أمثلة حقيقية:

✅الحافلات والقطارات والمواعيد الحكومية لا تتأخر ثانية

✅كل المعاملات تتم إلكترونيًا… والطوابير شبه معدومة

🔹 كيف نجحوا؟

☑️نظام إداري صارم

☑️بنية تحتية تقنية ممتازة

☑️تعليم دقيق على “إدارة الوقت” منذ الصغر

3️⃣ عوائق أمام “دولة بلا طابور” في بعض بلادنا:

❌عقلية الفهلوة
“أنا هخلّص بدري بأي طريقة” = تدمير لفكرة النظام

❌ الواسطة والمحسوبية
اللي ليه ضهر، بيمشي قدّام الكل

❌ ضعف البنية التحتية الرقمية
ناس لسه مش قادرة تفتح تطبيق… ومكاتب لسه شغالة بورقة وقلم

❌ خوف من التغيير
كل محاولة لتحديث النظام بتقابلها مقاومة داخلية

4️⃣ خطوات فعلية نحو الحل:

🖥️ 1. رقمنة كل الخدمات الحكومية

لازم كل وزارة وهيئة يكون عندها تطبيق موثوق وسهل

📚 2. تعليم الأطفال قيمة النظام والدور

مش بس نحفظهم جدول الضرب… نحفظهم كمان “ما ينفعش تعدي الدور”

👮 3. قوانين صارمة لمنع التعدي على الطابور

زي غرامة ركنة غلط، يكون في غرامة تعدي الدور

🤝 4. مبادرات مجتمعية لتعزيز الوعي

فيديوهات – بوسترات – حملات في الشوارع والمدارس

🎯 تخيّل المشهد معايا:

☑️تروح مكتب حكومي، تخلص كل احتياجاتك في عشر دقائق فقط

☑️موظف محترف يستقبلك بابتسامة

☑️ لك رقم ووقت محدد للدخول

☑️الناس قاعدة مرتاحة، منتظرة دورهارجب عبد اللطيف

☑️مفيش زعيق… مفيش خناق… مفيش “أنا جاي من آخر الدنيا!”

🟡هل ده مستحيل؟ لا والله… لكنه محتاج قرار، وإصرار، وتغيير مننا كلنا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى