مقالات و رأي

رصاصة في قلب امرأة … بقلم د. رجب عبد اللطيف محمد

رئيس قسم التمية البشرية

رصاصة في قلب امرأة

لا شيء أكثر قسوة على قلب المرأة من الكلمات الجارحة التي تُلقى بلا مبالاة. فكما تخترق الرصاصة الجسد وتترك جرحًا غائرًا، كذلك تفعل الكلمات القاسية حين توجه نحو قلب الزوجة، لكنها تترك ندوبًا لا تُرى، وألمًا لا يزول.

🌸 المرأة.. قلب يحتاج إلى الحنان

إن المرأة كائن حساس، تحتاج إلى الحنان والتقدير، وكلماتك لها تأثير عميق عليها. قد يكون الجرح الذي تسببه كلمة سيئة أشد وقعًا من أي ألم جسدي. فحين تسمع الزوجة كلمات تهينها أو تقلل من شأنها، تشعر وكأنها فقدت الأمان في بيتها، المكان الذي يفترض أن يكون ملاذها الآمن. ❌🏠

💭 الكلمات القاسية.. جروح لا تُشفى بسهولة

الكلام السيئ لا يمر مرور الكرام؛ بل يترسب في القلب ويعيد تشكيل المشاعر والعلاقات. المرأة التي تُسمع كلمات جارحة بشكل متكرر تبدأ بفقدان الثقة بنفسها، وتضعف روحها، وربما تجد نفسها تهرب عاطفيًا قبل أن تفكر في الهروب الفعلي. والأسوأ من ذلك، أن الجرح النفسي الناتج عن الكلمات القاسية قد يلازمها لسنوات، حتى لو تم التماس العذر لاحقًا. 😞💔

💖 كلمة طيبة.. دواء للروح

بالمقابل، لا تحتاج المرأة إلى كلمات شاعرية مبالغ فيها، بل إلى عبارات بسيطة تفيض بالاحترام والتقدير. كلمة “شكرًا” أو “بحبك” قد تكون بلسمًا يداوي جراح الأيام. وبدلًا من اللوم والانتقاد المستمر، يمكن للكلمات أن تكون أداة بناء، تدفع الزوجة للأمام وتمنحها الثقة والسعادة. 🌷✨

🔹 لسانك سلاح.. فاختره بحكمة

تذكر أن الكلمة الطيبة صدقة، وأن لسانك قد يكون سلاحًا يقتل المشاعر أو وسيلةً لإحياء الحب والود. فاختر كلماتك بحكمة، لأن المرأة التي تُصاب برصاص الكلمات قد تتألم بصمت، لكن قلبها ينزف دون توقف. ❤️🩹

🔸واخيرا : الكلمات الجارحة.. طلقات لا تُرى تقتل الحب كما أن الطلقات تقتل الإنسان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى