مقالات و رأي

أحقر نصّاب في التاريخ … بقلم د . رجب عبد اللطيف محمد

رئيس قسم التنميه البشريه

🖊️ أحقر نصّاب في التاريخ

في زمن القصف والتجويع، لم يكتفِ الأعداء بقتل الأجساد… بل خرج إلينا من يسرق باسم الضحايا.

هو لا يحمل سلاحًا ولا يقود طائرة، لكنه يمسك هاتفًا، ويفتح صفحة وهمية، يضع صورة طفل شهيد ويكتب: “تبرع الآن لأهل غزة”…

وفي الحقيقة، هو أحقر نصّاب في التاريخ.

1️⃣ يتاجر بدماء الشهداء:

صفحات على فيسبوك بأسماء جذابة مثل:
“ادعم غزة” – “انقذوا أطفال فلسطين” – “تبرع لأجل غزة”
كلها تطلب أموالًا عبر حسابات شخصية أو روابط مشبوهة.
ثم تختفي بعد أن تجمع مئات الجنيهات أو الدولارات من قلوب طيّبة لا تدري أنها تُستغل.

قال النبي ﷺ: “من غشنا فليس منا” ( رواه مسلم)

2️⃣ كيف تميز النصاب؟ :

🟡الاسم عاطفي ومضلّل:

“صرخة من غزة” – “أنقذوا أطفال فلسطين”
لكن لا جهة رسمية، ولا جمعية، ولا رقم ترخيص.

🟡 تاريخ الصفحة مريب:

حديثة الإنشاء، أو كانت صفحة قديمة تم تغيير اسمها فجأة إلى “أغيثوا غزة”.

🟡 لا يُظهر هويته:

لا فيديو بصوته، ولا بث مباشر، ولا اسم حقيقي.واذا طلبت أن يفتح كام من غزة يهرب ويعتذر بحجج وأكاذيب .

🟡 روابط مشبوهة:

💳 PayPal شخصي، فودافون كاش، روابط مختصرة بلا تفاصيل.

🟡 محتوى عاطفي فقط:

صور جثث ودماء وصرخات، بلا مصادر ولا توثيق، فقط لاستدراج التعاطف.

🟡 لا يرد على الأسئلة:

إن سألته عن مكان توزيع التبرعات أو كشف المصروفات، يتجاهلك أو يحظرك فورًا.

3️⃣ الحل: كيف تدعم غزة بأمان؟

☑️ ادعم البث المباشر من غزة:

ادعم اللايف الذي يُبث من قلب غزة، حيث ترى بعينك الدمار والركام خلف المتحدث، وتسمع أصوات القصف والواقع الأليم.
الصورة الحيّة أصدق من ألف شعار.

☑️اطلب ممن يطلب التبرع أن يفتح الكاميرا ويُريك الواقع مباشرة.
إن تهرّب أو رفض أو بثّ من خلفية غير واقعية، فاعلم أنه كاذب نصّاب.

☑️تبرع فقط عبر جهات موثوقة

لا تحوّل أي أموال لحسابات شخصية أو أشخاص مجهولين.

☑️اطلب إيصالًا أو دليلًا:

أي جهة صادقة توفّر لك:

🔘إيصالًا رسميًا بالتبرع

🔘صورًا لتوزيع المساعدات

🔘أو تقريرًا شفافًا

❌ أما من لا يقدم شيئًا، فهو لا يستحق شيئًا.

4️⃣ انشر الوعي:

☑️ لا تكن صامتًا، ولا تسمح بمرور النصابين دون فضحهم.

☑️ شارك هذه المعلومات مع أصدقائك وأقاربك، فربما تنقذ مئات الجنيهات من الوقوع في أيدي الكاذبين.

5️⃣ الحساب قادم:

قال تعالى “وَقِفُوهُمْ إِنَّهُم مَّسْئُولُونَ”(الصافات: 24)

❌ النصاب لن يهرب يوم الحساب،

❌ ولن يعفيه بكاؤه المصطنع ولا صفحته الجميلة.

❌ وستُسأل أنت أيضًا إن أعنته بمالك أو سُكوتك دون بذل الجهد لتميز الصادق من المخادع.

🔶 وفي الختام:

أحقر نصّاب…
ليس من سرق بنكًا،
بل من سرق باسم الشهيد،
وخدع الناس تحت شعار “التضامن”،
وتاجر بدموع الأطفال،
وأكل أموال الطيبين في لحظة حزن صادق.

لا تكن ضحية… ولا تكن شريكًا في النصب،
وانصر غزة بمالك عبر وسيلة صادقة ، لا بمالٍ قد يقع في جيب كاذب.

” حفظ الله فلسطين واهلها “

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى