ابني في المدرسة.. أدفع ليه ؟ .. أين الرحمة؟ / بقلم د .رجب عبد اللطيف محمد
رئيس قسم التنميه البشريه

🖊️ ابني في المدرسة.. أدفع ليه ؟ .. أين الرحمة؟
🗯️في بلد يُقال إن التعليم فيه “مجاني”، نجد أنفسنا أمام مشهدٍ مؤلم يتكرر كل عام:
أبٌ فقير أو أمٌ بسيطة يذهبان للمدرسة لطلب إثبات قيد لابنهما، فيُطلب منهما أولًا حوالة بريدية!
رسوم إلزامية.. مبلغ رمزي في نظر الدولة، لكنه عبء جديد فوق أكتاف الغلابة.
1️⃣ لما إثبات التعليم يحتاج تمن 💸
هل يُعقل أن تُجبر أسرة معدمة، تبحث عن دعم “تكافل وكرامة” لتطعم أطفالها، أن تدفع أولًا من قوتها لإثبات أن ابنها في المدرسة؟
أليس الأَولى أن نُيسر على من طرق باب الدولة طالبًا العون؟
أليس المفترض أن التعليم المجاني يشمل أيضًا أوراقه وشهاداته الأساسية؟
2️⃣ مشاهد موجعة من الواقع
🔹أمٌّ أرملة معها أربعة أطفال، كل سنة تحتاج 4 إثباتات قيد، أي أكثر من 100 جنيه!
🔹 أب يعمل باليومية، لا يملك قوت يومه، ويُطلب منه حوالة بريدية ليثبت أن طفله يذهب للمدرسة.
🔹 أسر تُرفض ملفاتها في “تكافل وكرامة” لأنها لم تدفع رسوم ورقة لا تملك ثمنها!
3️⃣ نظام مثل باقي الدول
يقال إن دولًا أخرى غيرنا تطلب رسومًا لإثبات القيد، لكن:
هل ظروف الفقراء هناك مثل ظروفنا؟
هل نُقارن أنفسنا بمن يعيش في ظل دعم حقيقي وخدمات اجتماعية منظمة؟
الرحمة لا تُقاس بالتقليد، بل بالواقع.
4️⃣نناشد ونرجو
من باب الإنصاف والرحمة، نرجو من الدولة أن تتخذ الدولة خطوات واضحة:
1️⃣إلغاء رسوم إثبات القيد نهائيًا للطلاب المحتاجين أو المتقدمين للدعم.
2️⃣ إصدار الأوراق مجانًا للطلاب في المدارس الحكومية.
3️⃣إعفاء من يتقدم بـ”تكافل وكرامة” من أي حوالة أو رسوم إدارية.
🔹 وفي الختام :
في بلد يعيش فيه الملايين تحت خط الفقر، يجب أن يكون التعليم طوق نجاة لا عبئًا إضافيًا.
إثبات القيد ليس ترفًا، بل هو حق أصيل للطالب، ويجب أن يُمنح مجانًا لكل أسرة فقيرة تبحث عن لقمة عيش بشرف.
وما معنى المجانية إذا كان كل شيء بثمن – حتى شهادة أن ابنك يتعلم؟
ارحموا من في الأرض.. يرحمكم من في السماء.
ولا تجعلوا بين المواطن والدولة حوالة بريدية!