مقالات و رأيمقالات وراي

زمن العار… بقلم / د. رجب عبد اللطيف محمد

رئيس قسم التنميه البشريه

زمن العار

في هذا الزمن الملطخ بالعار، تُباد غزة عن بكرة أبيها، وتُقصف أحلام الأطفال وهم يتوسدون الكرتون والرماد،

بينما تُضاء الشاشات بأضواء الحفلات، وترقص المسارح بالأغاني، وكأن شيئًا لم يكن!

1️⃣. غزة تنزف… والعرب يحتفلون!

أعلنت وزارة الصحة تسجيل أكثر من 60 الف شهيداً في قطاع غزة منذ بدء الحرب الي الآن .

معظمهم من النساء والأطفال.

مئات الآلاف من الجرحى والمشردين.

بيوت أُبيدت عن آخرها، ومساجد دُمرت، ومستشفيات استُهدفت.

لكن في الجهة الأخرى، هناك من يرقص ويغني، ويُحيي ليالي الصيف، غير مكترثٍ للدم المسفوك!

2️⃣صمتٌ مريب… وسكوتٌ مخزٍ!

اين دول العالم مما يحدث في غزة ؟

أين أنتم يا من تتباكون على حقوق الإنسان؟

أين أصواتكم حين يُقتل الطفل الفلسطيني بلا ذنب؟

أين منظماتكم ومؤتمراتكم وصرخاتكم التي تصدح إذا مات كلب في الغرب؟

واين العرب ؟ اين جيوشهم ؟ اين أموالهم ؟ اين انتم ونصرتكم لاخوانكم في غزة ؟

قال الله تعالى:
“وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر”
[الأنفال: 72]

3️⃣ كيف ننعم وهم يُقتلون جوعًا؟

الطعام في غزة شحيح، الماء ملوث، الدواء مفقود، والكهرباء مقطوعة.

ومع ذلك، هناك من يقيم مهرجانًا غنائيًا ضخمًا، وآخر يدعو إلى احتفالات الموضة وآخر يدعوا لمهرجان للكوميديا!

فأين الإنسانية؟ بل أين الجسد الواحد؟

قال النبي ﷺ:

“المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يُسلمه” [رواه البخاري ومسلم]

4️⃣ ألا نستحي من الله؟

أليس من العار أن نواصل حياة الترف واللهو، بينما أطفال فلسطين يموتون بحثًا عن لقمة أو جرعة ماء؟

اليس من الظلم أن ننفق الملايين علي الحفلات وأطفال غزة تموت جوعا من قلة الطعام والماء

قال تعالى:
“ولا تحسبن الله غافلًا عما يعمل الظالمون” [إبراهيم: 42]

5️⃣هذا زمن العار حقًا!

هو زمن الصمت حين يجب الكلام،

وزمن الاحتفال حين يجب البكاء،

وزمن الرقص على أنقاض الجثث!

🔶 في الختام :

إلى متى نظل نُخدَّر بالموسيقى والمهرجانات؟

إلى متى نظل نرقب جراح إخواننا دون أن نتحرك؟

حان الوقت لتستيقظ الأمة الإسلامية قبل أن نكون لقمة في يد أعدائنا

اضعف الايمان لمن لا يملكون القوة والسلطة أن نملك الصوت الذي يصدع بالحق والدعاء والمقاطعة والتوعية.

🔴 لا تكن شريكًا في زمن العار… انصرهم بما فتح الله عليك من طرق الخير ( انشر اخبارهم – أكثر من الدعاء لهم – ادعم الايف الذي يبث من غزة علي السوشيل ميديا ؛

ادعمهم من خلال المؤسسات الرسمية ذو الثقة والمصدقية ؛ ولا تنسي الدعاء في أوقات الإجابة ؛ ولا تتجاهل مقاطعة المنتجات الداعمة للكيان الصهيوني –

كل طفل في غزة اعتبره ابنك وكل ام اعتبرها امك وكل انسان في غزة فهو اخوك .

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يُسلمه” ))

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى