
كتبت / سمية فؤاد
تواصل وزارة الأوقاف جهودها في نشر الفكر الوسطي المستنير، وتصحيح المفاهيم الخاطئة، وتعزيز منظومة القيم الدينية والوطنية، حيث أطلقت عددًا من القوافل الدعوية الموسعة إلى مختلف محافظات الجمهورية، ضمن خطة شاملة للتوسع في العمل الدعوي الميداني، وتفعيل الشراكة المؤسسية مع المؤسسات الدينية.
وجاء في طليعة هذه الجهود انطلاق قافلة دعوية كبرى إلى محافظة شمال سيناء، بالتعاون مع الأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية، شارك فيها سبعة من علماء الأزهر، وعشرة من علماء الأوقاف، وثلاثة من أمناء الفتوى بدار الإفتاء،
حيث تنقلت القافلة بين منطقتي وادي العمر والقسيمة، شملت أداء خطبة الجمعة، وعددًا من الدروس واللقاءات الجماهيرية الداعمة لأهالي سيناء.
كما انطلقت قافلتان دعويتان مشتركتان بين وزارة الأوقاف والأزهر الشريف إلى محافظتي: الجيزة، والدقهلية، شارك فيهما نخبة من العلماء من الجانبين، وأدوا خطبة الجمعة، وشاركوا في لقاءات دعوية هادفة ترسّخ مفاهيم الانتماء، وتنشر الوعي الديني المستنير.
وفي الوقت نفسه، سيرت وزارة الأوقاف عشر قوافل دعوية كبرى إلى مديريات: القليوبية، والمنيا، والمنوفية، والبحيرة، والدقهلية، وقنا، وجنوب سيناء، وسوهاج، وأسيوط، والوادي الجديد،
حيث شملت فعاليات القوافل: خطبة الجمعة، والمقارئ القرآنية، والمشاركة في أنشطة البرنامج الصيفي للأطفال، وذلك في إطار الحضور الفعّال للوزارة في جميع أنحاء الجمهورية.
وقد تحدث العلماء المشاركون في هذه القوافل بصوت واحد حول موضوع خطبة الجمعة التي جاءت بعنوان: “نعمة المياه مقوم أساس للحياة”
، مؤكدين أن المياه نعمة عظيمة لا تستقيم الحياة بدونها، وأن الحفاظ عليها واجب ديني ووطني، لما تمثله من أساس لكل مظاهر العمران والتنمية، مشددين على ضرورة نشر ثقافة الترشيد وعدم الإسراف، انطلاقًا من القيم الإسلامية السمحة.
وضمن المبادرة التوعوية “صحح مفاهيمك”، أطلقت الوزارة عشر قوافل دعوية نوعية للواعظات إلى عشر محافظات، هي: القاهرة، والجيزة، والشرقية، والغربية، والدقهلية، والمنيا، وأسيوط، وبورسعيد، وكفر الشيخ، والبحيرة، تحت عنوان: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا” “خطورة الشائعات وضرورة التصدي لها”.
وقد سبقت القوافل مقارئ قرآنية للواعظات، وتناولت اللقاءات الدعوية خطر الشائعات على الفرد والمجتمع، مؤكدة ضرورة التثبت من الأخبار كما أمرنا الله تعالى، صونًا للنفوس، وحفظًا للوحدة.
وتؤكد وزارة الأوقاف أن هذه القوافل المتزامنة تُجسد دورها الريادي في نشر الخطاب الديني المعتدل، وتُعبر عن التزامها الكامل بمسئوليتها في بناء وعي وطني رشيد، وترسيخ القيم الأخلاقية والتربوية في كل ربوع الوطن.