أخبار عربية و دولية

تحقيق لجيش الكيان الإسرائيلي يكشف: إرتفاع حالات الانتحار بين جنوده

بسبب حرب غزة...17 حالة انتحار خلال 3 شهور فقط

كشف تحقيق للجيش الإسرائيلي، عن ارتفاع حالات انتحار الجنود الإسرائيليين، على خلفية الحرب على غزة.

وأفادت هيئة البث الإسرائيلية “مكان”، الأحد، بأنه منذ بداية 2025، انتحر 16 جندياً، لافتة إلى أن الجيش الإسرائيلي يخشى من انتشار هذه الظاهرة.

وذكرت الهيئة، أن غالبية حالات الانتحار الأخيرة التي وقعت في صفوف الجيش تعود إلى تداعيات الحرب على غزة، وفقاً لما أظهرته التحقيقات التي أجرتها سلطات عسكرية مختصة في إسرائيل، لم توضح طبيعتها.

وأفادت النتائج بأن الجنود الذين أقدموا على الانتحار واجهوا ضغوطاً نفسية شديدة، تمثلت في البقاء لفترات طويلة داخل مناطق القتال، والتعرض لمناظر قاسية، بالإضافة إلى فقدان رفاقهم وعدم القدرة على استيعاب مجريات الأحداث العنيفة.

وأوضحت الهيئة، أن الجيش يحقق في كل حالة انتحار على حدة، وتشمل التحقيقات فحص الرسائل التي تركها الجنود، وإجراء محادثات مع محيطهم القريب.

ونقلت الهيئة عن مصدر عسكري إسرائيلي وصفته بأنه كبير، لم تسمه، قوله، إن “معظم حالات انتحار الجنود نتجت عن واقع معقد سبّبته الحرب، فالحرب لها تبعات”.

ولا يعترف الجيش الإسرائيلي بالعسكريين المنتحرين كـ”ضحايا حرب”.

وبحسب إحصاءات رسمية، أقدم 21 جندياً على الانتحار خلال عام 2024، نصفهم من قوات الاحتياط، مقابل 17 حالة انتحار خلال 3 شهور فقط في عام 2023، أي بعد اندلاع الحرب على غزة في 7 أكتوبر 2023.

وأوضحت هيئة البث الإسرائيلية، أنه “منذ بداية الحرب جرى تشخيص ما يقرب من 3770 جندياً باضطراب ما بعد الصدمة”.

وأشارت إلى أن “الصحة النفسية عنصر مركزي في الجيش الإسرائيلي، ومن بين نحو 19 ألف جندي مصاب، يعاني نحو 10 آلاف منهم من ردود فعل نفسية، مثل اضطراب ما بعد الصدمة، وهم تحت رعاية قسم إعادة التأهيل في وزارة الدفاع”.

وتثير هذه الأرقام قلقاً متزايداً لدى قيادة الجيش، التي بدأت تكثيف جهودها في مجالي الدعم النفسي والتأهيل الميداني لجنودها، خصوصاً العائدين من مناطق العمليات القتالية في غزة، في محاولة لتقليل خسائر إسرائيل من الحرب.

وأودت الحرب الإسرائيلية التي تقترب من دخول عامها الثالث، بحياة أكثر من 60 ألف فلسطيني، وإصابة أكثر من 148 ألفاً آخرين، ولا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، حيث تعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى