مقالات و رأيمقالات وراي

الأفلام الإباحية والأطفال: كيف نواجه هذه الظاهرة؟ بقلم / بقلم / د . رجب عبد اللطيف محمد

رئيس قسم التنمية البشرية

الأفلام الإباحية والأطفال: كيف نواجه هذه الظاهرة؟

🔹في عصر الإنترنت المفتوح، أصبح من السهل على الأطفال الوصول إلى المحتوى الإباحي، سواء عن قصد أو بالصدفة. هذا التعرض المبكر قد يؤثر بشكل سلبي على نموهم النفسي، العاطفي، والسلوكي. ومع تزايد القلق حول هذه القضية، يصبح من الضروري أن نفهم أسباب المشكلة ، ونعمل على مواجهتها بطرق فعالة.

🔶 أسباب تعرض الأطفال للمحتوى الإباحي

🔹 سهولة الوصول عبر الإنترنت : توفر الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية وصولًا غير محدود للمحتوى دون رقابة كافية.

🔹 الفضول الطبيعي : مع بداية مرحلة المراهقة، يبدأ الطفل في استكشاف الأمور المتعلقة بالجنس بدافع الفضول.

🔹 تأثير الأقران: قد يتعرض الأطفال لهذا المحتوى بسبب ضغط الأصدقاء أو مشاركات على وسائل التواصل الاجتماعي.

🔶 كيف نواجه هذه الظاهرة؟

1️⃣تعزيز التوعية والتثقيف

بدلًا من تجنب الحديث عن الجنس، من الأفضل أن يقدم الأهل معلومات صحيحة بطريقة مناسبة لعمر الطفل، مع شرح الفرق بين المحتوى الصحي والتثقيفي وبين الإباحية التي تشوه المفاهيم.

2️⃣ استخدام أساليب المراقبة الذكية

تثبيت برامج حماية على الأجهزة الإلكترونية لمنع الوصول إلى المحتوى غير المناسب.

مراقبة تاريخ البحث والنشاط على الإنترنت دون فرض رقابة صارمة تؤدي إلى فقدان الثقة بين الأهل والطفل.

3️⃣ بناء الثقة وفتح باب الحوار

يجب أن يشعر الطفل بأن بإمكانه التحدث مع والديه دون خوف من العقاب أو التوبيخ.

الإجابة عن تساؤلات الطفل بطريقة علمية ومبسطة دون تهويل أو تجاهل.

4️⃣تعزيز القيم والأخلاق

زرع قيم الاحترام والخصوصية، وتعليم الطفل أهمية العلاقات الصحية المبنية على الحب والتفاهم.

توضيح الفرق بين المعلومات الصحيحة والخاطئة التي قد يتعرض لها عبر الإنترنت.

5️⃣التوجيه المدرسي والمجتمعي

تقديم برامج توعية في المدارس حول مخاطر المحتوى الإباحي وكيفية التعامل معه.

توعية الأهل بضرورة مراقبة المحتوى الذي يتعرض له أطفالهم دون انتهاك خصوصيتهم.

🔶 وفي الختام :

التعامل مع هذه الظاهرة يتطلب توازناً بين التثقيف، التوجيه، والمراقبة الذكية. من الصعب منع الأطفال تمامًا من الانترنت ،

ولكن يمكن تزويدهم بالأدوات التي تساعدهم على التعامل معه بوعي ومسؤولية. الدور الأساسي يقع على الأهل، المدرسة، والمجتمع في خلق بيئة آمنة وداعمة تضمن نموًا سليمًا للأطفال بعيدًا عن التأثيرات السلبية لهذا المحتوى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى