مقالات و رأيمقالات وراي

اكذوبة نتنياهو الجديدة (اسرائيل الكبري) بقلم / د . رجب عبد اللطيف محمد

رئيس قسم التنمية البشرية

🖊️” اكذوبة نتنياهو الجديدة (اسرائيل الكبري)

في تصريح أثار غضبًا عربيًا وإسلاميًا واسعًا، أعلن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ارتباطه العاطفي والفكري بما أسماه “رؤية إسرائيل الكبرى”، واصفًا نفسه بأنه “في مهمة تاريخية وروحانية”. هذا التصريح ليس مجرد رأي سياسي، بل يُعد إعلانًا صريحًا لطموحات توسعية تستهدف سيادة دول عربية وتهدد الأمن الإقليمي برمّته.

1️⃣ما المقصود بـ “إسرائيل الكبرى“؟

المفهوم يستند إلى رؤية دينية-سياسية متطرفة تسعى لضم أراضٍ عربية من النيل إلى الفرات، تشمل فلسطين بالكامل، وأجزاء من الأردن، لبنان، سوريا، ومصر. هذه الفكرة ليست جديدة، لكنها عادت للواجهة بتصريحات نتنياهو، الذي يسعى لتكريس الاحتلال ورفض أي حل سياسي عادل، خصوصًا حل الدولتين.

2️⃣ردود الفعل العربية

جاءت الردود سريعة وحازمة:  

🔹جامعة الدول العربية: دانت التصريح واعتبرته تهديدًا خطيرًا للمنطقة.

🔹مصر والأردن: طالبتا بتوضيحات رسمية، واعتبرتا الكلام تصعيدًا خطيرًا.

🔹السعودية، قطر، الكويت، العراق، سلطنة عُمان، اليمن: أدانوا التصريحات ورفضوا المساس بأي شبر من الأراضي العربية.

🔹حركة حماس: وصفت التصريح بأنه تأكيد على الطابع الفاشي للاحتلال، ودعت إلى خطوات مقاومة عملية.

3️⃣ لماذا هذا التصريح خطير

🟢لأنّه:

🔹يُهدد سيادة دول عربية.

🔹يُنكر حقوق الشعب الفلسطيني ويجهض أي أمل بحل عادل.

🔹يُعكس عقلية استعمارية تلبس قناع الدين والسياسة.

🔹يُشرعن استمرار الحروب والصراعات باسم “الرسالة التاريخية”.

4️⃣كيف نواجههم؟

🔹موقف عربي موحّد يرفض مشروع “إسرائيل الكبرى” جملة وتفصيلًا.

🔹تحرك قانوني دولي عبر الأمم المتحدة والمحاكم الدولية لفضح الخطاب التوسعي.

🔹دعم مقاومة الشعب الفلسطيني وتعزيز صموده سياسيًا وشعبيًا.

🔹مواجهة التطبيع الإعلامي والسياسي مع كيان يتبنى خطابًا استعماريًا علنيًا.

🟢وفي الختام

تصريحات نتنياهو ليست مجرد زلّة لسان، بل انعكاس حقيقي لفكر توسعي خطير. ومواجهته شتتطلب وعيًا سياسيًا، وحدة عربية، وتحركًا دوليًا حاسمًا. فـ”إسرائيل الكبرى” ليست قدَرًا، بل أكذوبة لن تمر أمام إرادة الشعوب وصمودها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى