” دي صنارة مش خطوبة!” … بقلم / د . رجب عبد اللطيف محمد
رئيس قسم التنمية البشرية

” دي صنارة مش خطوبة!”
في زمن السوشيال ميديا، والمشاعر الرخيصة، أصبح بعض الشباب يتفنن في ارتداء قناع “الزوج المستقبلي” فقط ليصطاد قلوب الفتيات. يقدّم نفسه كإنسان جاد، محترم، يبحث عن شريكة حياة، بينما هو في الحقيقة لا يبحث إلا عن وسيلة للمتعة، ومجال لتفريغ رغباته العاطفية أو الجسدية، تحت ستار “النية في الزواج”.
يبدأ الأمر بكلمة:
“أنا ناوي أتقدملك بس مستني ظروفي تتحسن.”
وتنتهي بكلمة:
“حسيت إننا مش مناسبين.. سامحيني.”
وبين البداية والنهاية، شهور وربما سنوات من المكالمات، والخروج، والضحكات، والصور، والتعلّق… حتى تصبح البنت معلّقة بطيف وهمي لا وجود له، لا اسمه في بيت أهلها، ولا قدمه في طريق الجدية.1️⃣ خدعة نفسية… باسم “النية”
الخطورة ليست فقط في التعلق، بل في أن هذا الشاب يستعمل “نية الزواج” كصنارة نفسية، يصطاد بها عواطف البنت وحياءها، ثم يبدأ في المطالبة بما لا يليق، تحت شعارات مثل:
❌”هو أنا غريب؟”
❌”ما احنا خلاص اتفقنا!”
❌”اعتبريني جوزك.. بس بالسر!”
❌”ده طبيعي بين أي اتنين بيحبوا بعض!”
وهكذا… يمر الوقت، تتنازل البنت خوفًا أن تخسره، في حين أن الحقيقة: هو لا يريد أن يربحها من الأساس، بل أراد فقط أن يصطادها.
2️⃣ لا تنخدعي : الخطوبة الحقيقية ما لهاش ستار
الخطوبة الحقيقية لها أبواب معروفة:
🔹بيت أهلك يتقدم في النور للخطوبة.
🔹أهله على علم.
🔹 مفيش أسرار، ولا اختلاء، ولا ضغط نفسي.
🔹أما الشاب اللي دايمًا بيقول: “اصبري عليا”، و”أنا مضغوط”، و”هتقدملك قريب بس مش دلوقتي”… فغالبًا هو بيرمي صنارته، يشوف مين هتتعلّق، ومين هتتنازل، ومين هيصدق الكلام.
3️⃣ للبنات : كوني واعية
مش أنتِ مش لعبة حد ومش رخيصة.
☑️اللي فعلاً عايزك، هيجيلك من الباب، وهيحترمك، وهيحافظ عليك، ومش هيطلب منك شيء يخجلك أو يكسرك.
اللي بيطلب المتعة قبل الميثاق… لا يستحق الميثاق.
4️⃣ للشباب: اتقوا الله
🔹”لا تمشوا وراء أهوائكم فتَضلّوا.”
🔹”ومن يتق الله يجعل له مخرجًا ويرزقه من حيث لا يحتسب.”
🔹العبث بمشاعر البنات مش رجولة، بل خيانة وظلم.
وكل دمعة، وكل ذلة، وكل ألم تسببت فيه… هترجعلك، عاجلاً أو آجلاً.
💬 وفي الختام :
ما بني على التلاعب، لا يمكن أن يُثمر احترامًا ولا زواجًا.
فكري بعقلك قبل قلبك، واربطي نفسك بمن يستحق، لا بمن يُتقن الكلام.