أعظم النِّعم… نِعمة الإسلام … بقلم / د . رجب عبد اللطيف محمد

أعظم النِّعم… نِعمة الإسلام

الحمد لله على نعمة الإسلام وكفى بها نعمة، فهي النور الذي يُضيء الطريق، والرحمة التي تشمل القلوب، والهداية التي تُنقذ من الضياع في الدنيا والآخرة. ومن عظمة هذا الدين أنه لم يترك جانبًا من جوانب الحياة إلا وأصلحه، ورفع قدر الإنسان وصان كرامته.

الإسلام يحميك من الخلود في جهنم

أعظم ما في الإسلام أنه سبيل النجاة من العذاب الأبدي.

🔹قال الله تعالى:
﴿وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلَامِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ﴾ [آل عمران: 85]

🔹ما مصير الخاسرين يوم القيامة
قال تعالى:
﴿وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ فِي جَهَنَّمَ خَالِدُونَ﴾ [المؤمنون: 103]

فالإسلام هو باب الجنة، ومن مات عليه دخل الجنة برحمة الله.

2️⃣ الإسلام حفظ حقوقك مع أبنائك

دعا الإسلام إلى حسن معاملة الوالدين والرحمة بهم ولذلك حفظ حقوقك مع ابنائك.

🔹قال الله تعالى:
﴿وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا، إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا﴾ [الإسراء: 23]

3️⃣ الإسلام حفظ حقوق الجار

الإسلام أوصى بالجار وجعل له حقًا عظيمًا.

🔹قال ﷺ:
“ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه” [البخاري ومسلم]

🔹وقال ﷺ:
“من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره” [البخاري ومسلم]

🔹وقال ﷺ:
“لا يدخل الجنة من لا يأمن جاره بوائقه” [مسلم]

4️⃣ الإسلام حفظ حقوق المرأة

رفع الإسلام من شأن المرأة، ومنحها حقوقها كاملة.

🔹قال الله تعالى في سورة النساء:
﴿وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ﴾

🔹وسمي الله سورة كاملة بسورة النساء وسورة مريم وسورة المجادلة وذلك لبيان قدر ومكانة المرأة في الإسلام

🔹وقال ﷺ:
“استوصوا بالنساء خيرًا” [متفق عليه]

5️⃣ الإسلام حفظ حقوق الخدم

أوصى الإسلام بالإحسان إلى الخدم، ومنع ظلمهم.

🔹قال النبي ﷺ:
“إخوانُكم خَوَلُكم، جَعَلَهمُ اللهُ تحتَ أيديكم، فمَن كانَ أخوه تحتَ يدِه، فليُطعِمْهُ مما يأكلُ، وليُلبِسْه مما يلبسُ، ولا تُكلِّفوهم ما يَغلبُهم، فإن كلَّفتموهم فأعينوهم.”
📚 رواه البخاري (2545) ومسلم (1661)

🔹 قصة أبي مسعود البدري:
قال رضي الله عنه:

“كنت أضرب غلامًا لي، فسمعت صوتًا من خلفي: “اعلم أبا مسعود!” فلم أفهم الصوت من الغضب، فلما دنا مني إذا هو رسول الله ﷺ، فقال: “اعلم أبا مسعود، أن الله أقدر عليك منك عليه!”
فقلت: يا رسول الله، هو حرٌّ لوجه الله.
قال ﷺ: “أما لو لم تفعل للفحتك النار.” [صحيح مسلم]

6️⃣ الإسلام حفظ حقوق الزوجة

أمر الإسلام بحسن المعاشرة، والعدل، والرعاية، ورفع من شأن المرأة كزوجة، فجعل لها حقوقًا كما عليها واجبات.

🔹قال تعالى:
﴿وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ﴾ [النساء: 19]

🔹وقال تعالي :
﴿وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ﴾ [البقرة: 228]

🔹وقال ﷺ:
“خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي” [الترمذي]

7️⃣ الإسلام حفظ حقوق الأبناء

الإسلام جعل للأبناء حق علي الوالدين حماية لهما عند الصغر .

🔹قال ﷺ:
“اتقوا الله واعدلوا بين أولادكم” [مسلم]

🔹وقال ﷺ:
“كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته”

🔹وقال تعالى:
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا﴾ [التحريم: 6]

8️⃣ الإسلام حفظ حقوق الفقراء والمساكين

أوجب الزكاة، وحث على الصدقة، ورعاية المحتاجين.

🔹قال تعالى:
﴿إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ﴾ [التوبة: 60]

🔹وقال تعالي:
﴿وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ﴾ [الذاريات: 19]

9️⃣ الإسلام حماية للمجتمع من الفساد

الإسلام شرّع الحدود لحماية المجتمع من الفواحش والجرائم.

🔹قال تعالى:
﴿وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً﴾ [الإسراء: 32]

🔹﴿وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا﴾ [المائدة: 38]

🔹 ﴿وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ﴾ [المائدة: 45]

🔹 ﴿وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ﴾ [البقرة: 179]

🔹قال النبي ﷺ في خطبة حجة الوداع:
“إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام، كحرمة يومكم هذا، في شهركم هذا، في بلدكم هذا…”
– 📚 متفق عليه: رواه البخاري (1739) ومسلم (1218)

فهو نظام متكامل يصون الدماء والأعراض والأموال.

🔶وفي الختام :

الْحَمْدُ للهِ على نِعمة الإسلام، فهي النعمة التي إن رُزِقها العبد نجا، وإن فَقَدها خسر الدنيا والآخرة.

نسأل الله أن يُثبّتنا على الإسلام حتى نلقاه.