مقالات و رأيمقالات وراي

بنتك فين؟ … بقلم / د . رجب عبد اللطيف محمد

رئيس قسم التنمية البشرية

 🖊️ بنتك فين؟

سؤال قصير لكنه عميق، يكشف مدى وعي الأب بمسؤوليته تجاه ابنته. وفي زمن تتعدد فيه المغريات والمخاطر، أصبحت المتابعة الواعية للابنة واجبًا شرعيًا وأخلاقيًا، شرط أن تكون بحكمة ورحمة لا بعنف وشك.

1️⃣ الأب قدوة ومظلة أمان

ابنتك ترى فيك أول رجل في حياتها، فكن قدوة في أخلاقك ومظلة تحميها من عواصف المجتمع.

2️⃣ الرقابة الواعية لا العمياء

المتابعة لا تعني التضييق، بل متابعة متوازنة تُشعرها بالحرية داخل حدود آمنة.

3️⃣ بناء الثقة المتبادلة

الثقة تولّد التزامًا ذاتيًا، أما الشك المستمر فيدفعها للهروب بعيدًا.

4️⃣ الحوار بديل الأوامر

استمع أكثر مما تأمر، فالفتاة تحتاج من يناقشها أكثر ممن يحاكمها.

5️⃣ التربية على القيم

غرّس بداخلها القيم والأخلاق منذ الصغر، فهي الحصن الذي يحميها مستقبلًا.

6️⃣ مواجهة مخاطر العصر

مخاطر العصر في هذا الزمان متعددة (منصات التواصل، العلاقات غير المنضبطة، التقليد الأعمى… كلها تحتاج وعيًا ومتابعة دائمة.

7️⃣ العلاقة الودية بين الأب وابنته

اقضِ معها وقتًا مليئًا بالمرح والاهتمام، فالابنة التي تجد السعادة مع أبيها لا تبحث عنها خارجه.

8️⃣ الحب أساس الحماية

الحب والاحتواء يجعلانها مطمئنة، فلا تنجذب إلى حب زائف.

9️⃣ كان سببا لحمايتهم من عذاب الله

قال الله تعالى: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا” [التحريم:6]، وهذه دعوة صريحة لحماية الأهل من الانحراف والضياع بالتربية والتوجيه.

🔟 هذه وصية رسول الله
لك .
قال رسول اللهﷺ: “كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته… والرجل راعٍ في أهله وهو مسؤول عن رعيته” [متفق عليه]،
هذه مسؤولية مباشرة للأب تجاه أسرته وبناته خاصة.

🔶 وفي الختام:

أيها الأب، لا تجعل سؤال “بنتك فين؟” مجرد استجواب عابر، بل اجعله رسالة حب وحرص وامتثال لأمر الله وسنة رسوله. بالحب والقدوة والرقابة الواعية تُحفظ ابنتك من الانحراف، وتُسلمها للمستقبل واثقة نقية، تكون فخرًا لك في الدنيا وذخرًا لك في الآخرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى