أنواع السحر وتأثيره … بقلم / د . رجب عبد اللطيف محمد
رئيس قسم التنمية البشرية

أنواع السحر وتأثيره
السحر ليس نوعًا واحدًا، بل له أشكال متعددة، منها:
🔹 سحر التفريق – يُستخدم لإحداث خلافات بين الأزواج أو العائلة.
📖 قال الله تعالى: ﴿فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ﴾ (البقرة: 102)
🔹 سحر المرض – يسبب أمراضًا غامضة وآلامًا غير مبررة طبيًا.
🔹 سحر التخيل – يجعل الشخص يرى أشياء غير حقيقية.
📌 أعراض السحر الشائعة
✅ الضيق الشديد عند سماع القرآن أو الأذكار.
✅ كوابيس متكررة أو الإحساس بشيء يراقبك.
✅ تعطل الأمور بشكل غير منطقي، مثل رفض عروض الزواج المتكررة دون سبب.
✅ آلام غير مفسرة طبيًا، مثل الصداع المزمن أو الخمول الدائم.
✅ تحسن الحالة عند الرقية الشرعية، مما يشير إلى تأثير روحي.
🔹 ثانيًا: حقيقة المرض النفسي في الإسلام
📌 هل المرض النفسي له وجود شرعي؟
نعم، الإسلام يعترف بالأمراض النفسية، وهي ليست دائمًا بسبب السحر أو المسّ. فقد قال النبي ﷺ:
“ما أنزل الله من داء إلا أنزل له شفاء”
(رواه البخاري)
وهذا يشمل الاكتئاب، القلق، الوسواس القهري، الفصام وغيرها من الاضطرابات النفسية التي تحتاج إلى علاج طبي.
📌 أعراض الأمراض النفسية
✅ الحزن المستمر وفقدان الرغبة في الحياة (الاكتئاب).
✅ الخوف الشديد والتوتر دون سبب منطقي (القلق).
✅ تقلبات مزاجية حادة دون مبرر واضح.
✅ هلوسات سمعية أو بصرية (الفصام).
✅ عدم التأثر بالرقية الشرعية، بينما تتحسن الحالة مع العلاج النفسي.
🔹 ثالثًا: كيف تعالج نفسك بطريقة صحيحة؟
📌 علاج السحر في الإسلام
✔ الرقية الشرعية – قال النبي ﷺ:
“اعرضوا عليّ رُقاكم، لا بأس بالرقى ما لم تكن شركًا”
(رواه مسلم)
📖 أهم آيات الرقية لعلاج السحر:
🔹 الفاتحة
🔹 آية الكرسي (البقرة: 255)
🔹 سورة البقرة كاملة
🔹 المعوذات (الإخلاص، الفلق، الناس)
✔ المحافظة على الصلوات والأذكار اليومية.
📌 علاج الأمراض النفسية
✔ استشارة طبيب نفسي دون خجل.
✔ استخدام الأدوية والعلاج السلوكي عند الحاجة.
✔ الدعاء والصلاة كدعم نفسي بجانب العلاج الطبي.
✔ ممارسة الرياضة والتواصل مع الآخرين لتخفيف الضغط النفسي.
🔶 وفي الختام
🔹 السحر حقيقة، لكنه ليس السبب الوحيد لكل مشكلة نفسية أو جسدية.
🔹 المرض النفسي موجود، ولا يعني ضعفًا في الإيمان أو أنه نتيجة سحر دائمًا.
🔹 الجمع بين العلاج الطبي والرقية الشرعية هو الحل الأمثل للتشخيص والعلاج الصحيح.
🔹 ابتعد عن الدجالين والمشعوذين، فالحل بيد الله، ثم بأهل العلم والأطباء المتخصصين.
💡 تذكّر دائمًا:
“وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ”
(الشعراء: 80)
فالله هو الشافي، سواءً كان المرض نفسيًا أو روحيًا، والعلاج الصحيح هو الجمع بين الأسباب المادية والروحية.