“تعالى نضيع وقت!”
عبارة متداولة على ألسنة الكثيرين، لكنها في ميزان الإسلام تُعد خطيرة،
فهي تعني: إهدار نعمة عظيمة سيُسأل عنها العبد يوم القيامة.
فالوقت في الإسلام رأس مال لا يُعوّض، والعاقل هو من يستثمره في طاعة الله، ونفع النفس، وخدمة الخلق.
وفي هذه المقالة سنوضح أهمية الوقت من خلال العناصر التالية:
📌 عناصر المقال:
1- أهمية الوقت من القرآن الكريم
2- أهمية الوقت من السنة النبوية
3-أمثلة من حياة الرسول ﷺ والصحابة والسلف
4- كيف تحافظ على وقتك إسلاميًا؟
1️⃣ أهمية الوقت في القرآن الكريم
🔸مكانة الوقت في القرآن الكريم القرآن الكريم:
قال تعالي : “وَالْعَصْرِ. إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ”
→ اقسمٌ الله بالوقت للتأكيد على أن كل من لا يستثمر وقته، فهو في خسارة محققة.
وقال تعالي “قال رب ارجعون، لعلي أعمل صالحًا فيما تركت”
→تزضح الآية حسرة المُفرّطين في أعمارهم عند الموت.
2️⃣ أهمية الوقت من السنة النبوية
السنة النبوية نبّهت إلى خطورة ضياع الوقت:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم“نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ”
→ كثير يضيعون الفراغ في أعمال لا تنفعهم في أمور الدنيا أو أمور الآخرة، والوقت ذهب لا يُعوّض.
3️⃣ أمثلة من حياة الرسول ﷺ والصحابة والسلف
🔸 النبي محمد ﷺ
🕋 كان ﷺ لا يُضيّع لحظة:
يعبد الله
يُعلّم الناس
يُنظّم شؤون الأمة
يُعطي وقتًا لأهله وأصحابه
أقام دولة توحد الله في ٢٣ عاماً
🔸 أبو بكر الصديق رضي الله عنه
🕌 كان في خدمة دين الله في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم وبعد الخلافة حارب المرتدين وحافظ علي منهج رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكان يخرج لقضاء حوائج الأرامل بنفسه كل صباح.
🔸 عمر بن الخطاب رضي الله عنه
⚖️ قال: “أكره أن أرى أحدكم سبهللاً، لا في عمل دنيا ولا آخرة!” وكثرة في عصره الفتوحات الاسلامية.
🔸ابن مسعود رضي الله عنه
⏳ “ما ندمت على شيء، ندمي على يوم غربت شمسه، نقص فيه أجلي ولم يزدد عملي.”
🔸الحسن البصري رحمه الله
🕰️ “يا ابن آدم، إنما أنت أيام، إذا ذهب يوم، ذهب بعضك!”
4️⃣ كيف تحافظ على وقتك؟
✅ جدّد النية دائمًا
→ اجعل كل وقتك لله، حتى العمل والدراسة والراحة.
✅ ابدأ يومك بالبكور
→ قال ﷺ: “اللهم بارك لأمتي في بكورها.”
✅ رتّب أولوياتك
→ اجعل القرآن، الصلاة، والعلم أول ما يشغلك.
✅ تجنّب اللغو والمجالس الفارغة
→ قال تعالى: “وإذا مروا باللغو مروا كرامًا.”
✅ صاحِب أصحاب الهمم
→ الرفقة الصالحة تعينك على استغلال الوقت.
✅ وفي الختام
الوقت نعمة…
من عرف قدره، عاش منتجًا، راضيًا، مستعدًا للقاء الله.
ومن فرّط فيه، ندم وقت لا ينفع الندم.
فلا تقل “تعالى نضيع وقت”،
بل قل:
“تعالى نغتنم وقت… ونربح دنيا وآخرة!”

