أخبار عربية و دولية

الداخل الإسرائيلي يتشح بالسواد بعد فوز المرشح الديمقراطي زهران ممداني بعمادة نيويورك

ليبرمان :سقطت التفاحة الكبيرة بعد فوز ممداني"، داعيًا يهود نيويورك للهجرة إلى إسرائيل

توالي ردود الأفعال الساخطة، نقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير قوله، إن “انتخاب ممداني جسَّد تغلُّب “معاداة السامية” على المنطق السليم. الرجل كاره لإسرائيل، ومؤيد لحماس”.

وتجاهل بن غفير وغيره من معارضي فوز ممداني، تصويت ما يربو على 30% من يهود نيويورك لصالح المرشح الديمقراطي. 

ورغم ذلك، عمَّم بن غفير، قائلًا: “مثل يهود نيويورك، أشعر بالقلق إزاء التغيير، لكنني في الوقت نفسه واثق من صواب نهجنا كدولة في مواصلة القضاء على حماس في غزة؛

ورغم تصريحاتها الكاذبة بأننا نرتكب ’إبادة جماعية’، سنواصل محاربة جميع أعدائنا بكل قوتنا، ولن نكترث بكارهي إسرائيل”.

من جانبه، انتقد وزير الشتات ومكافحة معاداة السامية في إسرائيل، عميحاي شيكلي، الأربعاء، رئيس بلدية نيويورك المنتخب زهران ممداني،

واصفًا إياه بأنه “مؤيد لحماس”، ودعا الجالية اليهودية في المدينة إلى الانتقال إلى إسرائيل بعد فوزه.

وكتب الوزير اليميني عبر حسابه على “إكس”: “المدينة التي كانت يومًا رمزًا للحرية العالمية، سلّمت مفاتيحها إلى مؤيد لحماس”.

ورأى شيكلي أن ممداني ليس بعيدًا في مواقفه عن المتشددين الذين قتلوا قبل 25 عامًا، 3 آلاف من سكان نيويورك ، في إشارة إلى هجمات 11 سبتمبر/أيلول العام 2001، التي نفذها تنظيم القاعدة في كل من نيويورك وواشنطن.

وتابع:”نيويورك لن تكون كما كانت، خاصة بالنسبة للجالية اليهودية فيها، نيويورك تسير بعينين مفتوحتين نحو الهاوية التي غرقت فيها لندن”.

ودعا شيكلي يهود نيويورك إلى التفكير بجدية في جعل موطنهم الجديد في أرض إسرائيل.

بدوره، علّق رئيس حزب “إسرائيل بيتنا”، أفيغدور ليبرمان، على انتخاب ممداني، قائلًا: “الرجل الذي دعم حماس، وهاجم إسرائيل، وحمّل الغرب مسؤولية كل مشاكل العالم، انتُخب عمدة لنيويورك. بعد 3 عقود فقط من الكارثة المزدوجة (أحداث سبتمبر/ أيلول2001)،

انتخبت نيويورك إسلاميًا شيعيًا مُعلنًا، عنصريًا، وشعبويًا، عمدةً لها. ممداني هو رمز الجهاد الصامت”.

واقتبس ليبرمان وصف مدينة نيويورك بـ”التفاحة”، وقال: ” سقطت التفاحة الكبيرة بعد فوز ممداني”، داعيًا يهود نيويورك للهجرة إلى إسرائيل. 

وأضاف أن “ممداني هو آخر ما تحتاجه مدينة تعاني من الجريمة، ومعاداة السامية، وانعدام الأمن. كما أن انتخابه بمثابة جرس إنذار مدوٍ ليهود نيويورك الراغبين في الهجرة إلى حيث ينتمون – أرض إسرائيل – هذا هو المكان الذي ينتمون إليه”.

فيما علّق سفير إسرائيل السابق لدى الأمم المتحدة وواشنطن، جلعاد إردان، على القضية ذاتها، وقال إن ممداني “كاره لإسرائيل، ويعتبرنا دولة فصل عنصري، ترتكب إبادة جماعية، ولا يعترف بإسرائيل كدولة يهودية. للأسف تم انتخابه لقيادة أهم مدينة في العالم تضم أكبر عدد من اليهود خارج إسرائيل”.

وأضاف إردان أن “هذا يوم أسود، يوم حزين. إنها إشارة تحذيرية ضخمة. يجب على إسرائيل أن تستيقظ، وتنفذ خطة شاملة لتعزيز وضعيتها لدى الولايات المتحدة”.

يشار إلى أن ممداني، البالغ من العمر 34 عامًا، أول مسلم سيتولّى، في يناير/كانون الثاني المقبل، رئاسة بلدية أكبر مدينة في الولايات المتحدة.

ومؤخرًا، أكد ممداني “سنبني بلدية لا تتوانى في مكافحة آفة معاداة السامية، وحيث يعلم أكثر من مليون مسلم أنهم ينتمون إليها”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى