كتب احمدورشان
رغم الجهود الجبّارة والمخلصة التي تبذلها الدكتورة إيمان جرجس، مديرة التأمين الصحي بمدينه الفشن جنوب محافظة بني سويف والتي تسعى بكل ما أوتيت من قوة وإخلاص إلى تطوير المنظومة الصحية وتخفيف معاناة المواطنين، إلا أن الواقع المرير لا يزال يُلقي بظلاله الثقيلة على المرضى البسطاء.
صيدليات التأمين الصحي بالفشن خارج نطاق الخدمة، والدواء مفقود، والمرضى يئنّون في صمت
أين العلاج
يتوافد المواطنون يوميًا على العيادات، تتملكهم آمال واهية بالحصول على أدويتهم، لكنهم يُفاجَؤون بواقعٍ مؤلم روشتات تُحرَّر، وأدوية لا تُصرف، وآلام لا تجد من يخففها*.
المرضى يتنقلون من صيدلية إلى أخرى، يطرقون الأبواب، ويعودون خائبي الرجاء، تتقاذفهم الحيرة والخذلان، وكأن المرض وحده لا يكفيهم.
ويطلقون نداء عاجل إلى أصحاب القرار
أين حق المواطن في العلاج أين دور الدولة في كفالة الرعاية الصحية؟ كيف نُطالب الفقير بالالتزام، ونحن لا نوفر له أبسط حقوقه في الدواء
إن استمرار هذا الوضع يُعدّ إهدارًا صارخًا للكرامة الإنسانية، وتقصيرًا لا يُغتفر في حق من لا يملكون إلا الأمل في رحمة الدولة
نُناشد وزارة الصحة وهيئة التأمين الصحي بالتدخل الفوري والعاجل، لإعادة تشغيل صيدليات التأمين الصحي بالفشن، وتوفير الأدوية الأساسية التي لا غنى عنها.
الصحة ليست ترفًا، بل حقٌ أصيلٌ كفلته الدساتير والمواثيق، وغياب الدواء هو غياب للحياة ذاتها
