كواليس دعم التيك توك
كيف أصبح التطبيق ستارًا لغسيل الأموال والدعارة المقنّعة؟
في زمن السوشيال ميديا، تحوّل الدعم المالي في تيك توك من وسيلة تشجيع للمحتوى، إلى أداة خطيرة تُستخدم أحيانًا في غسيل الأموال ونشر الفساد الأخلاقي تحت غطاء الترفيه.
1️⃣ دعم مريب بلا محتوى هادف
عشرات الحسابات تتلقى دعمًا ماليًا ضخمًا من أشخاص مجهولين، رغم أن المحتوى لا يتعدى رقصات سطحية أو إيحاءات مبتذلة، مما يثير تساؤلات حول الهدف الحقيقي من هذا الدعم.
2️⃣غسيل أموال عبر “الهدايا”
بعض العصابات وجماعات غسيل الأموال وجدت في تيك توك وسيلة سهلة لنقل الأموال بطرق غير مكشوفة، وذلك عبر شراء الهدايا الرقمية ثم إرسالها إلى حسابات معينة، ليبدو الأمر “طبيعيًا” أمام النظام.
الأموال غير الشرعية تُغسل بوسائل شرعية ظاهريًا. وهدايا التيك توك هي واحدة من هذه الوسائل.
3️⃣ دعارة تحت الطلب
في بعض الحسابات، يتم استخدام تيك توك كمنصة غير مباشرة للترويج للدعارة أو العلاقات المدفوعة، عن طريق:
🔹بثوث مباشرة ذات إيحاءات جنسية
🔹روابط يتم إرسالها في الخاص لبيع محتوى غير لائق
🔹وعود بلقاءات خاصة سواء في مصر أو بعض دول الخليج بمقابل “دعم” مالي معين
4️⃣ ضعف الرقابة من النيك توك وتشجيعه للإنحراف
رغم أن تيك توك يزعم أنه يحارب المحتوى غير اللائق، إلا أن الواقع يثبت العكس. الحسابات المنحرفة تجني آلاف الدولارات، بينما تحارب المحتوى التوعوي أو الديني بحجة مخالفة إرشادات المجتمع
5️⃣ من يدفع ولماذا؟
السؤال الأخطر: من هم هؤلاء الذين يدفعون؟
أحيانًا يكونون:
🔹زبائن “غير ظاهرين” يبحثون عن محتوى خاص
🔹وسطاء في شبكات دعارة رقمية
🔹أفراد يختبرون طرقًا لتحويل الأموال دون تتبع
6️⃣ دور الدولة لمواجهة هذا الفساد
لوقف هذه الكارثة الأخلاقية والمالية، يجب أن يكون للدولة دور حاسم وحازم، ويتمثل في:
🔹 سن قوانين صارمة تجرّم استغلال تطبيقات التواصل لأغراض غير أخلاقية أو مالية مشبوهة.
🔹 مراقبة التحويلات المالية للمشاهير ومعرفة هوية المرسل ونشاطه التجاري وأهدافه من الدعم.
🔹 التحقيق مع منشئي المحتوى الذين يتلقون دعماً ماديًا مبالغًا فيه خلال فترات قصيرة، لمعرفة مصدر هذه الأموال ومصادر دخل الداعمين.
🔹 معاقبة كل من يظهر بمحتوى ينافي الأخلاق العامة للمجتمع ولو كان تحت غطاء التمثيل أو الفن أو الترفيه.
🔹 معاقبة المحتوى الذي يروّج للدعارة بأي شكل، حتى وإن كان غير مباشر، مثل الإيحاءات أو العبارات الرمزية.
🔹 الحد الإعلامي من الترويج لمشاهير التيك توك عبر القنوات والصحف، لأن ذلك يمنحهم شرعية زائفة ويشجع غيرهم على تقليدهم.
🔹 إطلاق حملات توعية موجهة للأهالي والشباب لتوضيح مخاطر هذه المنصات إذا تُركت بلا رقابة.
🔹 التعاون مع شركات التكنولوجيا لتحديد المحتوى المنحرف وحذفه فورًا.
🔶 وفي الختام:
لم تعد تطبيقات مثل تيك توك مجرد تسلية… بل أصبحت سلاحًا خطيرًا يُستخدم في الحرب على القيم والأخلاق.
واجب الدولة والمجتمع أن يُغلقوا الباب أمام هذا الانحدار قبل أن يتحوّل إلى كارثة لا تُعالج.
“ حفظ الله البلاد والعباد”

