أمان لأولادك في حياتك وبعد مماتك …بقلم / د . رجب عبد اللطيف محمد
رئيس قسم التنمية البشرية
أمان لأولادك في حياتك وبعد مماتك
🟢القرآن الكريم ليس فقط كتاب عبادة، بل هو أعظم وسيلة تربوية، ومنبع القيم، ومدرسة للّغة والفصاحة. إذا نشأ الطفل على نور القرآن، نشأ قلبه سليمًا، ولسانه فصيحًا، وأخلاقه عالية.
إليك أهم الفوائد التربوية لغرس القرآن في حياة الطفل:
1️⃣ غرس القيم والأخلاق النبيلة
القرآن يعزز في الطفل معاني الصدق، الأمانة، الاحترام، الرحمة، والتسامح.
“وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا” [البقرة: 83]
🔹لماذا مهم؟
لأن الطفل الذي ينشأ على هذه المبادئ، يكون محبوبًا، مؤثرًا، ونافعًا في مجتمعه.
2️⃣ تقوية اللسان وفصاحة التعبير
القرآن يُنمّي مهارات الطفل اللغوية ويغذيه بمفردات فصيحة ونطق سليم.
التلاوة المنتظمة = لسان سليم + تعبير راقٍ + قوة في اللغة العربية
🔹نتيجة ذلك؟
طفل يكتب ويتحدث بطلاقة، ويتفوق دراسيًا في المواد اللغوية.
3️⃣ تنشيط الذاكرة وزيادة التركيز
حفظ القرآن يُدرّب العقل على الاستيعاب السريع والتخزين طويل الأمد.
كل آية يحفظها الطفل = تقوية لوصلات دماغية جديدة
🔹بحسب الدراسات:
الأطفال الحافظون للقرآن أقدر على الانتباه والتحليل، حتى في المواد العلمية.
4️⃣ بناء الثقة بالنفس وتعزيز الطمأنينة
الطفل القريب من القرآن يشعر أن الله معه، فيثق بنفسه ويتحدث بثقة.
“إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ” [الشعراء: 62]
تُعزز هذه الآية الثقة والاعتماد على الله في قلب الطفل.
5️⃣ الوقاية من الانحرافات السلوكية والفكرية
القرآن يزود الطفل ببوصلة داخلية تميّز الخير من الشر.
“وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ” [ص: 26
وهكذا يصبح الطفل أكثر وعيًا، وأقل تأثرًا بالسلوكيات السلبية.
🔹 وفي الختام
اجعل القرآن جزءًا من حياة طفلك اليومية بأسلوب محبّب… وسترى كيف يسعد بك أولادك، ويسعد به قلبك.

