أخباررياضةمنوعات

من صياد وعامل تراحيل لبطل عالمي..

كتبت / هويدا الهجين 

بيج رامي يروى تفاصيل حياتة كنت بشتغل صيّاد في كفر الشيخ، ودى شغلانتي وأنا في الجامعة،

بعدها اشتغلت عامل تراحيل بقعد ع الرصيف انتظر رزقي، بعد الجامعة سافرت الكويت علي مهنة صيّاد،

لكن أول ما وصلت حصلتلي مشكلة كبيرة وهي إن كفيلي رفض يشغّلني وقال فى وشي:

« شوفلك كفيل تانى.. مش عايزك .. وشكلك مش عاجبني».

.. يومها الدنيا اسوّدت في وشي، لأن ده معناه البهدلة في الغربه، لأني سبت بلدي علشان ألاقي لقمة عيش تسترني ..

لمّا الكفيل طردني مبقتش عارف أعمل ايه، وقعدت 4 شهور بشتغل عامل تراحيل بقعد علي الطرق،

استني كل يوم حد ياخدني يشغلّني أي حاجه علشان أجيب أكلى وشربي ، لدرجة اني كنت بنام في الشارع وشنطتي هيا المخده ..

بعدها بشويه سكنت في أوضة مع 14 واحد عشان المصاريف لغاية ما وصل قدر ربنا .. وحياتى اتغيرت فجأه! 

. . وسط العتمة والبهدلة بدأ جبر ربنا يتسلل، 

في يوم م الأيام واحد صاحبي قاللي متيجي معايا التمرين وخدني معاه الجيم، وفي الجيم حصلت حاجه غريبه وهي إن شباب مصريين من الشرقية،

عرضوا عليا اشتغل في الجيم كـ حارس، وقالولى هنعلّمك التدريب لكن من غير فلوس مقابل إنك تبات في الجيم بدل النوم في الشارع ..

وافقت وبقيت اشتغل 16 ساعة يوميا.. لكن للأسف بعد أسبوعين الجيم ده قفل وصاحبه قرر يبيع الأجهزة والمُعدّات!

.. اللي جه علشان يشتري الأجهزة واحد لبناني شافني وقاللي: “متيجي تشتغل معايا في الجيم بتاعي، قلتله ياريت .

في الوقت ده كان عندي يقين كبير ان ربنا هيجبرني وهيعوضني معرفش ازاي، بس مش هيسيبني. 

.. وفعلا اشتغلت عنده سنة كاملة لكن بأجر ودي كانت أول خطوة .. 

. . مكنش ليا علاقة أساسا بالرياضه، لكن في الجيم اتعلمت التدريب ، وبعد شوية ربنا خد بايدى للخطوة التانية..

في يوم بالليل قلت لنفسي ليه متلعبش كمال أجسام وتتمرن ؟ 

يمكن يكون ده باب رزق وإن ربنا عمل معايا كل ده علشان يجبرني آخد المسار ده ؟ 

بصوت عالي قلت ” أنا هجرّب أشارك في ماتش وأكون لاعب كمال أجسام .. وفعلا! 

.. كان في بطولة محلية لكمال الأجسام بعد 5 شهور في الكويت، فقررت إني أشارك فيها رغم ان مكنش ليا أي علاقة بكمال الأجسام ،

وقعدت أتمرن ليل ونهار 5 شهور، ودخلت البطولة وكانت المفاجأه حصولي علي المركز الأول ودي كانت أول بطولة في حياتي .. 

يومها مشيت في الشوارع اللي كنت بنام فيها وبكيت ورفعت وشي للسما وكلّمت ربنا ..

عنيا كانت بتمطّر دموع وببكى بحرقه لأنى كنت حاسس إنى مش هتوفق فى حياتى، لكن ربنا قاللي “أنا بطبطب عليك أهو” ! 

.. في اليوم ده قلت لربنا كلام كتير، والأبواب اتفتحت وفهمت الرسالة والحكمة وهي اني سافرت الكويت مش علشان اشتغل صيّاد أو عامل تراحيل،

.. لأ .. ربنا ودّاني الكويت علشان الكفيل يطردني .. علشان أشتغل في جيم .. علشان أتعلم واحترف كمال الأجسام ..

علشان يخليني بطل ابطال العالم .. دي كانت تدابير ربنا وتخطيطه .. في الأول بتكون قاسية .. لكن في نهايتها أسعد من خيال خيالك! 

.. بعد البطولة دي تحديدا بدأت حكايتي ورحت بطولة المحترفين في أمريكا لأول مرة في تاريخ مصر ،

ولفيت العالم وفزت بكل البطولات، وبقيت : بيج رامي! 

.. انا لغتى مع ربنا هى: (الانكسار)، لما بروحله لازم أروحله مُنكسر، لأن علاقتى به قايمه على العطف ،

.. هو دائما يعطف عليّ ويحنو عليّ، والانكسار بين ايدين ربنا ( عِز).

. . وأنا بينى وبين ربنا حكايات».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى