
السودان.. دماء منسية!
🗯️بينما تنشغل شاشات الإعلام العربي والعالمي بأخبار السياسة والمشاهير وكرة القدم، هناك بلد عربي يُذبح في صمت، ويتعرض لأبشع كارثة إنسانية في تاريخه الحديث دون أي التفات حقيقي.
إنه السودان… وطن الجمال والطيبة والثقافة، أصبح ساحة للدمار والمآسي، وصرخة تنادي من تحت الأنقاض:
“أين أنتم؟ لماذا نُنسى؟ لماذا يُشترى الدم في أماكن ويُهدر في أخرى؟”
1️⃣ بداية الحرب.. فتنة كبرى بين الإخوة
🔹اندلعت الحرب في 15 أبريل 2023 بين طرفين ينتميان لنفس المؤسسة العسكرية:
🔹الجيش السوداني بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان.
🔹قوات الدعم السريع بقيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو (حميدتي).
🟢 سبب الصراع:
🔹الخلاف حول دمج قوات الدعم السريع داخل الجيش الوطني، لكنه سرعان ما تحول إلى اقتتال دموي شامل على النفوذ والسيطرة.
🟢النتائج المباشرة:
🔹تدمير العاصمة الخرطوم بشكل شبه كامل.
🔹انهيار المؤسسات المدنية والحكومية.
🔹انعدام الأمن وتفشي الفوضى والنهب.
2️⃣ السودانيون بين نارين.. والمواطن هو الضحية
كل من الطرفين المتحاربين يتهم الآخر بخرق الاتفاقيات، وفي النهاية:
🔹 المدنيون هم الخاسر الأكبر.
🔹 قصف عشوائي
🔹 إطلاق نار في الأسواق
🔹 اقتحام المستشفيات والمدارس.
🔶معاناة شاهد عيان :
🔹”في كل يوم نستيقظ على أصوات الرصاص وننام على أصوات القذائف”
🔹 “ابني مات أمامي ولم أستطع دفنه إلا بعد 3 أيام”
3️⃣ أرقام تقشعر لها الأبدان
🗯️ بحسب تقارير الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة:
🔹 15,000 قتيل على الأقل (وغالبًا أكثر من ذلك بكثير).
🔹 10 ملايين نازح داخل وخارج السودان.
🔹 70% من المستشفيات خرجت عن الخدمة.
🔹 أكثر من 18 مليون سوداني يعانون من الجوع وانعدام الأمن الغذائي.
🔹90% من الطلاب خارج مقاعد الدراسة منذ بداية الحرب.
4️⃣ دارفور.. المجزرة التي لا تنتهي
🗯️ مأساة تتكرر منذ 2003، لكنها اليوم أكثر قسوة ودموية.
في مدينة الجنينة وحدها:
🔹ارتكبت ميليشيات قبلية جرائم تطهير عرقي ضد قبائل المساليت.
🔹تم حرق قرى بأكملها وسُجلت حالات دفن جماعي للضحايا.
🔹تقارير دولية تصف ما يجري بأنه “أبشع من رواندا والبوسنة”.
🔶شاهد عيان :
“لقد رأينا الجثث تُرمى في الشوارع.. لم نجد وقتًا للبكاء حتى!”
5️⃣ المنظومة الصحية تنهار
🔹تم نهب المستشفيات وتحويلها إلى ثكنات عسكرية.
🔹نقص حاد في الأدوية والمحاليل والمستلزمات.
🔹مرضى الكلى والسرطان والسكري يموتون في منازلهم بصمت.
🔹 لا توجد ولادات آمنة، ولا عمليات جراحية، ولا لقاحات للأطفال.
6️⃣ صمت دولي مخزٍ.. وتجاهل عربي مؤلم
❌ لا مبادرات فعلية لوقف إطلاق النار.
❌ لا مؤتمرات إغاثة كبرى كما حصل مع أوكرانيا وفلسطين.
❌ لا تغطيات إعلامية واسعة تُسلّط الضوء على المأساة.
💬 وكأن العالم يقول للسودانيين: “موتوا بصمت! لسنا معنيين!”
7️⃣ أين صوت الإعلام؟ أين الضمير العربي؟
🔹 أغلب القنوات الفضائية غائبة تمامًا عن الحدث.
🔹 الخطب والدروس والدعاء نادرًا ما يذكر السودان.
🔹 ترندات التواصل الاجتماعي خافتة، ولا ترقى لحجم الكارثة.
🔹 “إن لم تكن قادرًا على أن تنقذنا، فلا تكن شريكًا في صمت القتلة!”
8️⃣ ما الذي يمكننا فعله؟
💠 الدعاء لهم ليلًا ونهارًا
💠 التبرع عبر الجهات الموثوقة
💠 التوعية بالقضية عبر منشورات وفيديوهات
💠 مخاطبة المؤسسات الدينية والإعلامية للقيام بدورها
🔶 في الختام :
لا تقتلوا السودان مرتين!
السودان اليوم يُقتل مرتين:
مرة بالرصاص والمدفعية
ومرة بالصمت والنسيان
فلا تكونوا شركاء في الجريمة…
اجعلوا السودان في قلوبكم، ودعواتكم، وأصواتكم.
الدم السوداني ليس رخيصًا… بل نحن الذين نُحاسب إن نسيناه!