
🗯️ “أنت متعرفش أنا مين؟!”
عبارة كثيرًا ما نسمعها من بعض الناس حين يُعاتَبون أو يُطلب منهم الالتزام بالنظام أو الاحترام، فيفاجئوننا بردٍّ
متعالٍ، كأنهم فوق البشر، وكأن المنصب أو المال أو الشهرة رفعتهم إلى طبقة لا تُحاسَب!
فهل المنصب او المال يرفع من قدر الإنسان ام أخلاقه وعلمه الذي يكون سبب في رفع قدره هذا ما سوف
نسلط عليه الضوء في هذه المقالة:
1️⃣ التباهي بالمناصب لا يرفعك
حين يقول الإنسان هذه الجملة، كلفهو في الحقيقة لا يُعرّف نفسه، بل يُعرّيها!
فالعظمة الحقيقية ليست في الكرسي ولا في الرتبة ولا في اللقب، بل في التواضع والخلق.
قال النبي ﷺ:
“من تواضع لله رفعه الله”
📚 رواه مسلم.
2️⃣ التواضع زينة الكبار
هل تعرف من أنا؟
💠 إن كنت مديرًا أو مسؤولًا، فقبلك كان هناك من هو أعظم منك، واليوم لا يذكره أحد!
💠 وإن كنت غنيًّا، فكم من غنيٍّ أمسى لا يجد كفنًا!
💠 وإن كنت عالمًا أو مشهورًا، فالعلماء الحقيقيون لا يتكبرون بل أكثر الناس تواضعاً .
💠 قال رسول الله ﷺ:
“إن الله أوحى إلي أن تواضعوا، حتى لا يفخر أحد على أحد، ولا يبغي أحد على أحد.”
( رواه مسلم)
3️⃣ الكبر يحرمك من دخول الجنة مع اول الداخلين
قال النبي ﷺ:
“لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كِبْر”( رواه مسلم).
4️⃣ من أنت حقًا؟
🔹 هل أنت اسمك؟ منصبك؟ مالك؟
🔹أنت في النهاية عبدٌ لله، ضعيف، محتاج، تبدأ من تراب وتنتهي إلى تراب.
🔹فمن عرف قدر نفسه، تواضع… ومن جهلها، تكبر وهلك!
🔶 وفي الختام:
“أنا متعرفش أنا مين؟!”
نقول لك:
بل نعرف من أنت… أنت عبد لله، مسؤول عن كلامك، ستحاسب على كل لفظ، وكل لحظة تكبّرت فيها. فاخفض جناحك، وكن ممن قال الله فيهم:
﴿وَعِبَادُ الرَّحْمَٰنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا﴾( الفرقان: 63)