مقالات و رأيمقالات وراي

أربع كلمات تقضي علي طغيان اليهود … بقلم / د . رجب عبد اللطيف محمد

رئيس قسم التنمية البشرية

أربع كلمات تقضي علي طغيان اليهود

في ظلّ استمرار القصف والحصار على غزة، تتوالى بيانات الشجب والاستنكار، لكن آلة الحرب لا تتوقف. وبينما تتعالى الأصوات المطالِبة بخطوات حقيقية، تبرز أربع كلمات تحمل قوة فعلية لو تحوّلت إلى قرار جماعي وهي 

((قطع العلاقات مع إسرائيل))

1️⃣ معنى القرار وأثره الفوري

🔹يشمل قطع العلاقات إنهاء أي شكل من أشكال التطبيع الدبلوماسي أو الاقتصادي أو الأمني.

🔹وقف السفارات والمكاتب التجارية وتجفيف الاستثمارات المشتركة يوجّه رسالة قوية بأن الاحتلال سيواجه عزلة شاملة.

🔹هذا الإجراء لا يكتفي بالشجب، بل يحوّل الغضب إلى ضغط سياسي واقتصادي يُشعِر إسرائيل بكلفة حقيقية لاستمرار العدوان.

2️⃣ القوة الاقتصادية والدبلوماسية للعرب

الدول العربية تمتلك أوراق ضغط مهمة:

🔹الطاقة والأسواق: صادرات النفط والغاز، وحجم التبادل التجاري الذي تستفيد منه شركات داعمة لإسرائيل.

🔹التأثير السياسي: القدرة على تحريك مواقف داخل الأمم المتحدة ومجلس الأمن، خاصة إذا كان التحرك موحّدًا.

🔹عندما تجتمع هذه القوى في قرار جماعي، يصبح الاحتلال أمام خسائر ملموسة لا تعوضها بيانات دعم من حلفائه.

3️⃣ دروس من التاريخ

🔹تجارب المقاطعة السابقة، مثل مقاطعة نظام الفصل العنصري في جنوب إفريقيا، أثبتت أن العزلة الاقتصادية والسياسية تؤدي إلى تغييرات حقيقية.

🔹حملات المقاطعة الشعبية (BDS) حققت بالفعل خسائر لمؤسسات وشركات إسرائيلية، فكيف إذا تبنّتها الحكومات رسميًا وبصوت واحد؟

4️⃣ تحويل الشعار إلى خطة عمل

🔹إرادة سياسية موحّدة: اجتماع عاجل لجامعة الدول العربية لإقرار قطع شامل للعلاقات.

🔹تنسيق اقتصادي: وقف استيراد المنتجات الإسرائيلية، وسحب الاستثمارات، وتجميد اتفاقيات التطبيع.

🔹ضغط شعبي وإعلامي: دعم واسع من المجتمعات العربية لتعزيز القرار وملاحقة أي خروقات.

🟢 في الختام:

أربع كلمات فقط قادرة على إحداث فرق حقيقي: قطع العلاقات مع إسرائيل.

إنها ليست مجرد شعار، بل سلاح سلمي فعّال يجبر الاحتلال على مراجعة حساباته، ويُظهر أن العدوان على غزة ليس قضية محلية بل قضية أمة كاملة.

عندما تتحول هذه الكلمات إلى قرار رسمي موحّد، يمكن أن تصبح الخطوة الأقوى نحو وقف العدوان وحماية الشعب الفلسطيني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى