ملح بحري أم ملح عادي؟ خبراء يكشفون الفروق الصحية وتأثيرهما على الجسم
كلا النوعين يحتويان على نفس كمية الصوديوم
كتبت / نور حسنى
كشفت تقارير غذائية حديثة عن وجود فروق جوهرية بين الملح البحري والملح العادي، رغم تشابههما الكبير من حيث المذاق والاستخدام، إلا أن طريقة استخلاص كل منهما وتركيبتهما المعدنية تمنح كل نوع خصائص مختلفة قد تؤثر على الصحة بطرق متنوعة.
وأوضح متخصصون في علوم الغذاء أن الملح العادي يُستخرج غالبًا من مناجم الملح، ويخضع لعمليات معالجة وإضافة مواد مضادة للتكتل،
كما يُدعّم عادة باليود، وهو عنصر أساسي لصحة الغدة الدرقية. ويُعد هذا النوع الأكثر انتشارًا في البيوت والمطابخ نظرًا لسعره المناسب وتوافره الواسع.
في المقابل، يُنتج الملح البحري عن طريق تبخير مياه البحر بطريقة طبيعية، مما يجعله يحتفظ بنسب من المعادن والعناصر النادرة مثل المغنيسيوم والكالسيوم والبوتاسيوم.
ويرى خبراء التغذية أن هذه العناصر تمنح الملح البحري نكهة أكثر غنى، إلا أن كمياتها تظل محدودة ولا تُحدث فارقًا كبيرًا في القيمة الغذائية عند الاستخدام العادي.
وأشار المتخصصون إلى أن الفارق الأهم بين النوعين يكمن في درجة المعالجة؛ فالملح البحري أقل تصنيعًا، وهو ما يجعل بعض المستهلكين يفضلونه باعتباره خيارًا “أكثر طبيعية”.
ومع ذلك، أكد الخبراء أن كلا النوعين يحتويان على نفس كمية الصوديوم تقريبًا، وهو العنصر الذي يرتبط بارتفاع ضغط الدم عند الإفراط في تناوله.
كما أوصت التقارير بعدم الاعتماد على الملح البحري كبديل عن الملح المدعم باليود، خاصة لدى الأطفال والحوامل، نظرًا لأن نقص اليود قد يؤدي لمشكلات في النمو ووظائف الغدة الدرقية.
و أن اختيار نوع الملح يعتمد على التفضيل الشخصي، مع التأكيد على أن الاعتدال هو العامل الأهم للحفاظ على صحة القلب والضغط، سواء كان الملح المستخدم بحريًا أو عاديًا.

