الجرح الصامت …. بقلم د/اسماء عصام العسيلي

✍️ الجرح الصامت

الخذلان جرح صامت لا يراه أحد، لكنه يترك أثرًا عميقًا في النفس. يأتي غالبًا من أشخاص منحناهم الثقة والمكانة في حياتنا، فيتحول الألم إلى فراغ داخلي يصعب وصفه.

🟢أولًا: لماذا يؤلم الخذلان بهذا الشكل؟

1️⃣ لأن الخذلان يأتي من قريب

الألم الحقيقي يحدث عندما يأتي الجرح ممن اعتبرناهم سندًا.

2️⃣ بسبب التوقعات العالية

كلما زادت توقعاتك من الآخرين، زاد حجم الصدمة عندما يتخلفون عنها.

3️⃣ كسر الثقة

الثقة إذا تهدمت لا تعود بسهولة، وقد تحتاج لوقت أطول من الزمن الذي بُنيت فيه.

4️⃣ الإحساس بالنقص

الخذلان يجعل الإنسان أحيانًا يشك في قيمته، رغم أن المشكلة غالبًا ليست فيه.

🟢ثانيًا: آثار الجرح الصامت على النفس

🛑توتر وقلق مستمر

🛑انخفاض الثقة بالناس وبالنفس

🛑ميل للعزلة والانطواء

🛑غضب داخلي يتحول أحيانًا لبرود عاطفي

🟢ثالثًا: كيف تتعافى من الخذلان؟

1️⃣ اعترف بالألم

لا تقل “عادي” وهو ليس كذلك. الاعتراف بداية التعافي.

2️⃣ استخدم العقل وليس القلب وحده

انظر للموقف بواقعية:
هل كان الشخص يستحق مكانه في حياتك؟

3️⃣ أغلق أبواب التجديد للألم

ابتعد عن كل ما يعيدك للوجع:
رسائل – صور – متابعة على السوشيال ميديا.

4️⃣ سامح لأجل نفسك

المسامحة تُخفف الحمل النفسي، ولا تعني عودة العلاقة.

5️⃣ املأ حياتك بما يفيدك

ابنِ علاقات أفضل، أو طور نفسك، أو مارس هواياتك.

6️⃣ ضع حدودًا جديدة

الحدود هي الطريقة العملية للتعلم من التجربة.

7️⃣ اطلب دعمًا عند الحاجة

سواء من صديق أو دكتور نفسي … فطلب المساعدة قوة وليس ضعفًا.

🟢في الختام :

الجرح الصامت مؤلم، لكنه ليس نهاية الطريق.
الخذلان يكشف الحقائق ويقوّي الشخصية. ومع الوقت ستدرك أنك أصبحت أكثر وعيًا وأقوى مما كنت.
وتأكد أن الله عندما ينزع من حياتك شخصًا… فإنه يمهّد الطريق لخير أكبر منه.