مدينة الأشباح
غزة، جباليا، خان يونس، رفح… مدن كانت تعجّ بالحياة، فصارت اليوم أطلالًا، تنبض بالموت والدمار.
بيوت سُوّيت بالأرض، مساجد أُحرقت، مدارس دُمّرت، وشوارع اختفت معالمها.
الطائرات لا تميّز بين بيت ومشفى، بين طفل ومقاتل، والضحايا دومًا من الأبرياء.
1️⃣ صمت العالم وصرخات الأطفال
بين كل قذيفة وأخرى، يولد طفل يتيم، وتُدفن أم تحت الركام، وينتظر الناس قطرة ماء أو لقمة خبز.
ومع كل هذا، لا يزال العالم المتحضر يكتفي بالمشاهدة، أو يرسل تعازي باهتة لا تُغني عن الدواء ولا المأوى.
2️⃣جباليا.. حيّ بلا أحياء
جباليا، أحد أكثر المناطق كثافة سكانية، تحوّلت إلى مسرح لجريمة حرب معلنة.
عائلات كاملة أُبيدت، أحياء أُفرغت من سكانها، وحتى المقابر لم تسلم من القصف.
3️⃣خان يونس.. المدينة التي قاومت فدُمرت
خان يونس كانت صامدة، لكنها دفعت ثمن شجاعتها.
أصبحت ساحة حرب مستمرة، وانهارت بنيتها التحتية بالكامل تقريبًا.
الناس هناك يعيشون بين الأنقاض، ولا يجدون مكانًا آمنًا حتى في “المدارس المخصصة للإيواء”.
4️⃣ غزة.. أم المدن الجريحة
غزة لم تُقصف فقط، بل حوصرت وجُوّعت وعُوقبت جماعيًا.
الأسواق خالية، المستشفيات عاجزة، والناس ينتظرون المعجزات.
لكنها رغم الألم، لا تزال صامدة، لا تزال تُقاوم، وتُعلّم العالم معنى الكرامة.
🔹5هل بقي شيء؟
🔹 أكثر من نصف سكان القطاع بلا مأوى
🔹 آلاف الشهداء والجرحى
🔹 البنية التحتية مدمرة
🔹 الحياة توقفت
ومع ذلك…
✅ لا تزال هناك روح تقاتل
✅ لا تزال هناك أمهات تنجب أبطالًا
✅ لا تزال هناك أرض تُنبت الصمود
🔶وفي الختام :
ليست أشباحًا، بل أرواح تُقاتل
هذه المدن ليست مجرد أنقاض.
ليست “مدن أشباح” لأن أهلها ماتوا، بل لأنهم حوصروا، وجوّعوا، وذُبحوا على مرأى العالم. لكن الروح لم تمت.
فلسطين باقية، وشعبها باقٍ، والحق لا يموت، مهما امتدّ ليل الظلم.

