مقالات و رأي

لم يسلم منهم رسول الله ﷺ … بقلم / د.رجب عبد اللطيف محمد

مدير قسم التنمية البشرية

 

🖊️ لم يسلم منهم رسول الله ﷺ:

🔹منذ بعثته، واجه النبي محمد عداوات متعددة، وكان اليهود من أكثر الفئات التي أظهرت العداء له،

سواء بالمكائد أو المحاولات المباشرة لإيذائه. فقد سجل التاريخ الإسلامي العديد من الأحداث

التي تكشف عن مواقف اليهود تجاه رسول الله ﷺ، بدءًا من المدينة المنورة حتى نهاية حياته.

1️⃣نقض العهود مع النبي

بعد هجرة النبي إلى المدينة، عقد مع اليهود معاهدة سلام عُرفت بـ “صحيفة المدينة”، تضمنت التعايش

السلمي والدفاع المشترك ضد أي تهديد خارجي. لكن اليهود سرعان ما نقضوا العهد، وكان أول من خالفه:

🔶يهود بني قينقاع : أظهروا العداء للمسلمين وسخروا منهم بعد انتصارهم في بدر، فحاصرهم النبي وطردهم من المدينة.

🔶يهود بني النضير: خططوا لاغتياله بعدما ذهب إليهم لمناقشة أمر دية رجلين قتلهما أحد المسلمين خطأً، لكنهم حاولوا إلقاء حجر عليه، فاكتشف الأمر وحاصرهم حتى تم إجلاؤهم عن المدينة.

🔶 يهود بني قريظة : خانوا المسلمين في غزوة الأحزاب، حيث تحالفوا مع قريش ضد النبي ﷺ، رغم اتفاقهم السابق معه.

2️⃣محاولة قتله بالسم

بعد فتح خيبر، قامت امرأة يهودية تُدعى زينب بنت الحارث بتقديم شاة مسمومة للنبي ﷺ،

وخاصة الجزء الذي يحبه (الكتف). عندما أكل النبي منها، أخبره أحد أصحابه أن الشاة مسمومة،

فتوقف وألقى اللقمة، لكن السم أثر عليه وبقي يعاني منه حتى وفاته.

4️⃣ التآمر مع قريش ضد النبي ﷺ

كان اليهود يثيرون العداء بين القبائل، ويساعدون قريش ضد المسلمين. ومن ذلك:

🔹تحريضهم لقريش على محاربة النبي ﷺ، خاصة في غزوة الأحزاب.

🔹إثارة الفتن داخل المدينة، مثلما فعل زعيم بني النضير حيي بن أخطب، الذي كان أحد المحرضين الرئيسيين ضد المسلمين.

5️⃣ الاستهزاء بالنبي ﷺ وتحريف التوراة

كانوا يحرفون التوراة لإخفاء البشارات بالنبي ﷺ.

قالوا له كلمات تهكمية مثل: “السام عليك” بدلًا من “السلام عليك”، أي الدعاء عليه بالموت.

6️⃣ محاولات تشكيك المسلمين في النبي ﷺ

حاولوا إثارة الشبهات حوله، مثل:

🔹طلبهم منه أن يأتي بمعجزات تعجيزية.

🔹اتهامهم له بالسحر أو الكهانة.

🔹استخدامهم أساليب الإغراء لزعزعة إيمان المسلمين.

🔶 وفي الختام

رغم كل هذه العداوات، تعامل النبي مع اليهود بالحكمة والصبر،

ولم يظلم أحدًا منهم. لكن عندما تجاوزوا حدودهم ونقضوا العهود،

عاقبهم بما يستحقون لحماية الإسلام والمسلمين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى